الدفاع المدني بغزة يحذر من كارثة إنسانية بسبب نفاد الوقود وتعطل المعدات
ADVERTISEMENT
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، توقف معظم مركباته في محافظة غزة عن العمل نتيجة نفاد الوقود، مما يعيق قدرته على الاستجابة للنداءات الإنسانية وإغاثة المدنيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأكد البيان أن الكوادر المتوفرة تعمل حاليًا باستخدام مركبتين فقط، إحداهما صهريج مياه والأخرى خاصة بمهام الإنقاذ، مشيرا إلى أن الوضع المتفاقم يمنع الدفاع المدني من الوصول إلى مواقع الاستهداف وتلبية احتياجات المواطنين، مما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية الناتجة عن الهجمات المكثفة والحصار المستمر.
تحذيرات من اتساع الكارثة
حذر الدفاع المدني من اتساع الكارثة الإنسانية في ظل النزوح الجماعي لسكان شمال القطاع وتصاعد الحاجة الملحة للإغاثة في المناطق كافة. وأوضح أن استمرار الاحتلال في منع إدخال الوقود ومعدات الإنقاذ يمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي، ويفاقم المعاناة المعيشية للشعب الفلسطيني.
خسائر بشرية ومادية كبيرة
كشف الدفاع المدني عن استشهاد أكثر من 85 من عناصره وإصابة 301 آخرين بجروح، بالإضافة إلى تدمير الاحتلال 17 مركزًا و56 مركبة إنقاذ وإطفاء. وأشار إلى إجبار الطواقم على النزوح من شمال القطاع إلى المناطق الجنوبية بسبب الاستهداف المتكرر.
تصاعد العدوان الإسرائيلي
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف على غزة للشهر الرابع عشر، ما أدى إلى وقوع عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتدمير شامل للبنى التحتية، في ظل حصار خانق يمنع وصول الغذاء والدواء والوقود، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
ملاحقة المحتجزين وتدمير حماس
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تقديم مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لأي شخص في غزة يسلم محتجزًا إسرائيليًا لتل أبيب. جاء ذلك خلال زيارته لمعبر نتساريم في قطاع غزة، حيث شدد على أن حماس لن تستمر في حكم القطاع، وأن إسرائيل لن تتراجع عن جهودها لإعادة المحتجزين، أحياءً كانوا أو أمواتًا.
تصريحات نتنياهو: تعهدات بملاحقة المحتجزين وتدمير حماس
في كلمة ألقاها خلال زيارته برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، قال نتنياهو إن "إسرائيل تواصل تحقيق أهدافها الاستراتيجية في غزة"، مضيفًا: "نحن ندمر القدرات العسكرية لحماس، ونستهدف قدرتها على الحكم في القطاع. حماس لن تكون في غزة".
وأكد نتنياهو أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى ضمان عدم استمرار حكم حماس في غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "يحقق نجاحات كبيرة في القضاء على البنية التحتية العسكرية للحركة".
مكافأة مالية كبيرة: عرض لتحفيز التعاون
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي عن مكافأة مالية بقيمة 5 ملايين دولار، لمن يسلم أي محتجز إسرائيلي من داخل غزة، قائلاً: "الاختيار في أيديكم، ولكن النتيجة واحدة، سنعيد جميع المحتجزين إلى ديارهم".
ويُعتبر هذا العرض جزءًا من محاولات إسرائيل لتقويض دعم السكان المحليين لحركة حماس، ولحثهم على تقديم معلومات قد تساعد في استعادة المحتجزين.
تصاعد التوترات: عمليات عسكرية متواصلة
تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد أن أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى"، والتي شملت إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مستوطنات إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، أعلنت إسرائيل الحرب رسميًا على غزة، ونفذت قصفًا مكثفًا استهدف البنية التحتية والمناطق السكنية، قبل أن تبدأ عملياتها العسكرية البرية.
الوضع الإنساني: تفاقم المعاناة في غزة
أسفرت العمليات العسكرية المستمرة عن تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والوقود، فضلًا عن تزايد أعداد الضحايا المدنيين. كما حذرت منظمات دولية من أن استمرار العمليات سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
أثارت تصريحات نتنياهو وانتشار العمليات العسكرية ردود فعل دولية متباينة، حيث دعت الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى إلى ضرورة التهدئة وضبط النفس، مع التشديد على حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.