إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ينخفض لأدنى مستوى منذ 2017.. ما القصة؟
ADVERTISEMENT
في تحول غير متوقع، شهد إنتاج مصر من الغاز الطبيعي انخفاضاً حاداً في سبتمبر 2024، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2017، حيث سجل 3.81 مليار متر مكعب، وهذا التراجع يأتي في وقت يتزامن فيه مع انخفاض شهري في استهلاك الغاز.
إنتاج الغاز الطبيعي في مصر يشهد تراجعاً غير مسبوق منذ 2017
منذ بداية عام 2024، تعمقت الأزمة حيث تراجع انتاج الغاز بمعدل بلغ 11.42 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل 25% من إجمالي الإنتاج مقارنة بالعام الماضي.
تفاصيل إنتاج الغاز
وأظهرت الأرقام أن الربع الثالث من العام شهد أدنى معدل فصلي للإنتاج منذ بداية العام، حيث بلغ 11.97 مليار متر مكعب، في مقابل 14.71 مليار متر مكعب في نفس الربع من 2023.
على الرغم من التراجع الملحوظ في الإنتاج، شهد استهلاك الغاز زيادة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، حيث ارتفع إجمالي استهلاك الغاز في عمليات التدفئة وتوليد الكهرباء إلى 27.54 مليار متر مكعب، مقارنة بـ 26.69 مليار متر مكعب في نفس الفترة من 2023.
ارتفاع إجمالي استهلاك الغاز في عمليات التدفئة وتوليد الكهرباء
وتزامن هذا التراجع مع تحركات حكومية تهدف إلى تحسين الإنتاج عبر عمليات البحث والاستكشاف، ففي الأشهر العشرة الأولى من 2024، حققت مصر 54 اكتشافاً في مجال النفط والغاز، شملت 14 اكتشافاً للغاز، لتضيف 680 مليار قدم مكعب من الغاز إلى احتياطياتها.
ورغم هذه الاكتشافات، لم يكن التراجع في الإنتاج كافياً لتلبية الطلب المحلي، مما دفع البلاد إلى زيادة واردات الغاز المسال، ففي الربع الثالث من عام 2024، استوردت مصر حوالي 1.35 مليون طن من الغاز المسال، ليبلغ إجمالي وارداتها منذ بداية العام 1.42 مليون طن.
إلى جانب ذلك، تأثر إنتاج حقل "ظهر" العملاق، الذي يُعد أحد الركائز الأساسية للإنتاج المصري، بتراجع ملحوظ في معدلات الإنتاج ليصل إلى 1.8 مليار قدم مكعبة يومياً، بعد أن كان في النصف الأول من العام عند 1.9 مليار قدم مكعبة.
تواجه مصر تحديات كبيرة في ظل هذه الانخفاضات المستمرة في الإنتاج المحلي، مما يضع مزيداً من الضغوط على استراتيجياتها الطاقوية ويُجبرها على تكثيف جهودها لاستكشاف المزيد من الموارد لتلبية احتياجات السوق المحلي.