غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان وحزب الله يرد بقصف صاروخي واسع

شهدت مناطق البقاع وجنوب لبنان موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة، أدت إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 53 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأعلنت الوزارة أن الغارات التي وقعت مساء الأربعاء استهدفت مناطق مأهولة بالسكان في تمنين التحتا، حي الشيقان، الرام، الشرقي، الشواغير، العين، الأنصار، الناصرية، وغيرها من المناطق. عمليات الإنقاذ مستمرة حيث لا تزال فرق الإغاثة تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين أو ضحايا إضافيين في ظل توقعات بارتفاع الحصيلة.

حزب الله يرد: استهداف 21 موقعاً إسرائيلياً في تصعيد غير مسبوق

رداً على الغارات الإسرائيلية، أعلن حزب الله استهداف 21 موقعاً عسكرياً للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من الحدود، بينها قاعدة تسرفين بالقرب من مطار بن غوريون. وذكر الحزب في بيان رسمي أن الهجمات تأتي "دعماً للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه"، مؤكداً أن هذه العمليات تأتي ضمن سلسلة هجمات تصاعدية.

تصاعد الاشتباكات على طول الحدود وتفاقم القصف المتبادل

استمرت الاشتباكات والقصف المتبادل على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات في مناطق مختلفة جنوباً وشرقاً. وأسفرت غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية عن تدمير مناطق واسعة في الجنوب، واستهداف مواقع أخرى كبلدة شبعا وبلدة برج الملوك، وصولاً إلى معبر قلد السبع شمال غرب الهرمل القريب من الحدود السورية.
 

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية قرب مطار بن غوريون جنوب تل أبيب

حزب الله يقصف تجمع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بأطراف بلدة مارون الراس

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قيادي كبير في حزب الله وسط تصعيد عسكري

تصعيد واسع ومستمر بعد عام من التوترات المتزايدة

الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأت تتصاعد تدريجياً منذ إعلان حزب الله دعمه للمقاومة الفلسطينية في غزة العام الماضي، وتزامنت مع إعلان إسرائيل عن عملية عسكرية برية لحماية حدودها الشمالية. ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي، اتسعت دائرة القتال على طول الحدود اللبنانية، حيث تشهد المناطق الجنوبية تبادلاً يومياً للنيران والقصف، مما دفع آلاف السكان للفرار نحو مناطق أكثر أماناً.

المشهد الميداني: غارات وقصف نوعي ومسيرات انقضاضية

وفي بيان صادر عن حزب الله، أكد الحزب أنه استهدف قاعدة ستيلا ماريس البحرية الإسرائيلية بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية، كما أطلق صواريخ نحو مستوطنة كريات شمونة، وهاجم مواقع عسكرية في منطقة المرج الإسرائيلية. الرد الإسرائيلي جاء سريعاً عبر غارات جديدة استهدفت مناطق واسعة في البقاع والجنوب، مما رفع مستوى التوتر إلى أقصى حدوده.

الغارات على البقاع: خسائر مادية وبشرية كبيرة

أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن القصف الإسرائيلي على البقاع أسفر عن أضرار واسعة في الممتلكات، بما في ذلك الفنادق والمساكن والبنية التحتية. وأشارت الوزارة إلى أن العمليات مستمرة في ظل تعرض العديد من المناطق إلى الدمار الكامل وسط جهود مستمرة لإجلاء السكان وإنقاذ الجرحى.

دعوات لوقف التصعيد ومخاوف من اتساع رقعة الحرب

مع استمرار القصف المتبادل، أعربت منظمات دولية عن قلقها إزاء التوتر المتصاعد، داعيةً إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية. ويتخوف محللون من تطور الصراع إلى حرب شاملة، قد تكون لها انعكاسات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.