عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حزب الله يقصف تجمع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بأطراف بلدة مارون الراس

تحيا مصر

كشف حزب الله في لبنان عن استهداف مقاتليه تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس برشقة صاروخية.

وقال حزب الله في لبنان في بيان له: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو ‏المقاومة ‌‏الإسلامية عند الساعة 12:05 من منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء 05-11-2024 تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخية».

 مقتل قيادي كبير في حزب الله خلال غارة جوية

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، عن مقتل قيادي كبير في حزب الله خلال غارة جوية استهدفته في منطقة برعشيت جنوبي لبنان. وأفاد بيان الجيش أن القيادي، المعروف بأبو علي رضا، كان يشرف على إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدروع استهدفت القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية. ولم يُحدّد البيان موعد تنفيذ الغارة، فيما لم يصدر حزب الله أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد خبر مقتل القيادي حتى الآن.

يأتي هذا الإعلان وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، حيث شهدت المنطقة تبادلاً كثيفًا للضربات الجوية والصاروخية، ما ينذر بتفاقم الوضع وامتداده إلى حرب واسعة النطاق في حال عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار.

تفاصيل العملية واستهداف قيادات حزب الله

وفقًا للجيش الإسرائيلي، كان أبو علي رضا، القيادي المستهدف، مسؤولًا عن عمليات إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، وقيادة فرق من مقاتلي حزب الله في المنطقة الحدودية. وتأتي هذه الضربة في إطار سلسلة من العمليات التي استهدفت إسرائيل من خلالها مواقع قيادية لحزب الله في الجنوب اللبناني، حيث تمكنت مؤخرًا من تصفية عدد من القادة الميدانيين البارزين.

وصرح الجيش الإسرائيلي بأن العمليات العسكرية المتواصلة تهدف إلى "ضمان سلامة السكان في الشمال" ومنع حزب الله من مواصلة التسلح وإطلاق الصواريخ عبر الحدود. وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حصيلة قتلاه في الحملة البرية التي بدأها منذ 30 سبتمبر/أيلول بلغت 38 عسكرياً حتى الآن.

حزب الله يصعّد من هجماته على الشمال الإسرائيلي

من جانبه، واصل حزب الله الرد على التصعيد الإسرائيلي عبر شن هجمات صاروخية على مناطق شمالي إسرائيل، في حملة واسعة شملت مدينة صفد وشمالي حيفا، إضافة إلى مناطق أخرى. وأكد الحزب في بيان رسمي أن هذه الهجمات تأتي "دعماً للشعب الفلسطيني في غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه.

كما أطلق حزب الله مسيّرات انقضاضية استهدفت تجمعات عسكرية إسرائيلية في مناطق مثل إيفن مناحم، زرعيت، مارون الراس، ويسود هامعلاه، مؤكدًا أن هجماته حققت "إصابات دقيقة" في هذه المواقع.

وفي وقت سابق من ليل الأحد، استهدف الحزب مواقع عسكرية وأخرى مدنية شمال إسرائيل برشقات صاروخية، مستهدفًا بلدات مثل إييليت هشاحر وشاعل وحتسور ودلتون، إلى جانب استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرائيلية في قاعدة ميرون بصواريخ دقيقة.

إسرائيل تشن غارات على جنوب لبنان

تزامنًا مع هجمات حزب الله، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مناطق في الجنوب اللبناني، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارات طالت حي الجبل في بلدة جبشيت وبلدة الخيام، ما أدى إلى وقوع إصابات وتدمير بعض البنى التحتية.

وفي بلدة تفاحتا، أدت غارة إسرائيلية إلى إصابات بين المدنيين، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، التي أشارت إلى ارتفاع عدد القتلى اللبنانيين جراء الهجمات الإسرائيلية ليصل إلى 2986 قتيلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 13,402 منذ بدء التصعيد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 772 قتيلاً من النساء والأطفال.

نتنياهو يتوعد برد "حازم" على حزب الله

في زيارة تفقدية للحدود الشمالية يوم الأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد حازم على حزب الله، مؤكدًا أن بقاء الحزب في المناطق القريبة من الحدود يشكل تهديدًا أمنيًا غير مقبول. وأشار نتنياهو إلى أن دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني هو "الشرط الأساسي لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان."

وقال نتنياهو: "سواء تم الاتفاق على وقف إطلاق النار أم لا، فإن ضمان سلامة سكاننا في الشمال يتطلب إبقاء حزب الله بعيدًا عن الحدود واستهداف أي محاولات لإعادة التسلح بشكل حازم". وأضاف أن إسرائيل ستواصل الرد على أي اعتداءات من قبل حزب الله بقوة، مؤكداً على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وشعبها".

الوضع الإنساني في لبنان مع تصاعد القصف

في ظل تصاعد القصف الجوي على جنوب لبنان، يعاني السكان من تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الاستهداف المستمر للمناطق السكنية والبنية التحتية. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الغارات الإسرائيلية التي تركزت على مناطق مثل جبشيت والخيام وتفاحتا تسببت في تدمير أجزاء كبيرة من البنى التحتية، ما يزيد من صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

ويشهد لبنان منذ بداية الهجوم الإسرائيلي ارتفاعاً غير مسبوق في عدد القتلى والجرحى، فيما ناشدت وزارة الصحة اللبنانية المجتمع الدولي التدخل لوقف التصعيد وتقديم الدعم الطبي الطارئ، وسط توقعات باستمرار المواجهات بين الطرفين.

تابع موقع تحيا مصر علي