ليبيا.. توتر في يفرن بعد دخول قوات مسلحة والاحتجاجات تطالب بسحبها
ADVERTISEMENT
شهدت مدينة يفرن، الواقعة في الجبل الغربي بليبيا، الخميس مظاهرات شعبية سلمية طالبت بانسحاب التشكيلات المسلحة التي دخلت المدينة، وذلك وفقًا لما أفاد به عضو المجلس البلدي سعيد بوقصيعة. وأوضح بوقصيعة أن المتظاهرين يعترضون على وجود هذه القوات المسلحة خشية انجرار المدينة إلى صراعات مسلحة، مشيرًا إلى أن الوضع قد يتفاقم إذا لم يتم التدخل الفوري.
إطلاق النار على المتظاهرين وإصابات خطيرة
أفاد بوقصيعة بأن الكتيبة التي دخلت المدينة تتبع المنطقة العسكرية الغربية، وقد أطلقت النار على المتظاهرين السلميين، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح، بعضها حرج. وأوضح أن المواطنين في يفرن خرجوا مطالبين بانسحاب هذه القوات في أسرع وقت لتجنب أي تصعيد أمني يهدد أمن المدينة.
دعوات للتهدئة وتدخل العقلاء
طالب بوقصيعة المنطقة العسكرية الغربية بسحب قواتها بشكل فوري، ودعا إلى تدخل العقلاء من المناطق المجاورة لنزع فتيل التوتر. كما ناشد وزيري الداخلية والدفاع والقائد الأعلى للجيش الليبي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وإصدار قرارات تفرض انسحاب هذه الكتائب قبل أن تتدهور الأوضاع بشكل أكبر.
يفرن ترفض التصعيد وتلتزم بالقرارات الحكومية
أكد بوقصيعة أن مدينة يفرن كانت وستظل منطقة مستقرة، معربًا عن تمسك الأهالي بعدم السماح بانزلاق المدينة إلى صراع مسلح. كما شدد على أن يفرن ستلتزم بقرارات الحكومة فيما يخص أي خلاف إداري. وأشار إلى أن موضوع تقسيم المديريات هو مسألة إدارية بحتة تم تجميدها بقرار من رئيس الحكومة، وأن المدينة ستمتثل لتوصيات اللجنة المختصة بمجرد انتهاء أعمالها ودراستها لهذا الملف.
الأوضاع في يفرن بين الاستقرار والتحديات
تُعد مدينة يفرن من المناطق المستقرة في الجبل الغربي، ولكن دخول قوات عسكرية غير مرحب بها أثار مخاوف السكان من تحول المدينة إلى ساحة صراع جديد، في وقت تحتاج فيه ليبيا إلى المزيد من الاستقرار بعيدًا عن النزاعات المسلحة. ويُخشى أن يؤدي هذا التوتر إلى تصعيد أمني جديد إذا لم يتم التوصل إلى حلول سريعة من قبل السلطات المحلية والعسكرية.