مايكروسوفت تتهم قراصنة إيرانيين باستهداف مواقع إعلامية مرتبطة بالانتخابات الأمريكية
ADVERTISEMENT
أعلنت شركة مايكروسوفت عن رصد نشاطات مجموعة قرصنة إيرانية أطلقت عليها اسم "عاصفة الرمال القطنية" (كوتون ساندستورم)، حيث كشفت أن هذه المجموعة تعمل على تعقب مواقع إعلامية ومنصات مرتبطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة، مما يثير مخاوف من محاولات تدخل إلكتروني خلال الفترة المقبلة. ووفق ما جاء في تقرير مايكروسوفت، فإن المجموعة الإيرانية مرتبطة بـ الحرس الثوري الإيراني، وسبق أن نفذت عمليات مماثلة خلال انتخابات 2020.
نشاطات متزايدة مع اقتراب الانتخابات
ذكر باحثون في مايكروسوفت أن مجموعة كوتون ساندستورم أجرت عمليات استطلاع إلكتروني استهدفت مواقع متعددة في ولايات متأرجحة. كما تم فحص موقع إخباري أمريكي في مايو 2024 بحثًا عن ثغرات أمنية قد تُستخدم لاختراقه، في مؤشر على استعداد المجموعة لشن عمليات تأثير مباشر قبل يوم الاقتراع المقرر في نوفمبر المقبل.
وأضاف التقرير أن القرصنة الإيرانية قد تتزايد خلال الفترة المقبلة بهدف إحداث الفوضى وبث الشكوك حول مصداقية الانتخابات. وكانت المجموعة قد استخدمت سابقًا في انتخابات 2020 مقاطع فيديو دعائية لتحفيز مشاعر العنف ضد مسؤولي الانتخابات الأمريكية.
نفي إيراني للاتهامات
في المقابل، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة"، مؤكدة أن إيران لا تسعى إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية ولا تملك أي مصلحة في ذلك.
اتهامات أمريكية سابقة ضد إيران
في سبتمبر 2023، وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لثلاثة أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بمحاولة اختراق حملة دونالد ترامب ومحاولات تعطيل الانتخابات. وأشارت الوزارة إلى أن هؤلاء المتهمين استخدموا تقنيات التصيد والاحتيال للوصول إلى حسابات شخصيات سياسية ومسؤولين حكوميين في الولايات المتحدة.
وقد أكدت السلطات الأمريكية أن المتسللين كانوا يحاولون تسريب وثائق مرتبطة بحملة ترامب إلى وسائل إعلام منافسة وحملة الرئيس الحالي جو بايدن. وعلى الرغم من هذا، لم يتم العثور على أدلة تفيد بأن مواد الحملة المخترقة قد استخدمت من قبل حملة بايدن، وفقًا لتصريحات المدعي العام الأمريكي.
تحذيرات من زيادة الهجمات الإلكترونية الإيرانية
حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من زيادة النشاط العدائي الإيراني خلال الدورة الانتخابية الحالية، في محاولة لتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية. وأشار البيان المشترك بين وكالات استخباراتية أمريكية إلى أن إيران تسعى من خلال هجماتها لتعطيل النظام الانتخابي وبث الانقسامات في المجتمع الأمريكي.
هجمات إلكترونية سابقة برعاية إيرانية
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة إيران بشن هجمات إلكترونية. ففي عام 2018، فرضت واشنطن عقوبات على شركة إيرانية اتُهمت باختراق أنظمة 320 جامعة حول العالم وسرقة أبحاث ومواد تعليمية. وقد أكدت وزارة العدل الأمريكية أن هذه الهجمات تمت بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.