عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصر تقود جهود الوساطة في غزة.. هل تنجح القاهرة في تحقيق تهدئة شاملة؟

الحرب في غزة مستمرة
الحرب في غزة مستمرة - أرشيفية

أبدت حركة حماس، يوم الخميس، استعدادها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقاً لما أفاد به مسؤول بالحركة لوكالة فرانس برس. وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وفداً رفيع المستوى من حماس وصل إلى القاهرة والتقى بمسؤولين مصريين، في إطار المفاوضات المستمرة لتحقيق التهدئة وتبادل الأسرى.

وأضاف المسؤول: "تمت مناقشة مجموعة من الأفكار والمقترحات لاستئناف المفاوضات، بما في ذلك الترتيبات لوقف إطلاق النار بشكل متزامن وتبادل الأسرى بين الطرفين". وأكد أن حماس أبدت جاهزيتها لوقف النار، شريطة أن تلتزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية، والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، إضافة إلى تقديم صفقة جادة لتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

جهود مصرية لإعادة التهدئة في غزة وتذليل العقبات

في سياق متصل، كشف مصدر مصري مسؤول أن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى عقد اجتماعاً مع قيادات من حركة حماس في القاهرة، بهدف مناقشة الأوضاع الراهنة في غزة وسبل تجاوز العقبات التي تعرقل جهود التهدئة.و أفاد مصدر مسئول أن اللقاء يأتي ضمن الجهود المصرية المستمرة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق اتفاق يوقف التصعيد، ويدعم استقرار الأوضاع الإنسانية".

نتنياهو يرحب بالجهود المصرية ويسعى لترويج مبادرات جديدة

من جانبه، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترحيبه باستعداد مصر للقيام بدور فاعل في الترويج لاتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأشار البيان إلى أن نتنياهو أصدر توجيهاته لرئيس الموساد بالسفر إلى الدوحة، لمتابعة المفاوضات والترويج لمبادرات جديدة مطروحة على جدول أعمال مجلس الوزراء الإسرائيلي.
 

وأكد البيان أن هذه التحركات تأتي ضمن الجهود المشتركة بين مصر وقطر وإسرائيل للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن وقف التصعيد العسكري، ويضع حداً للأزمة الحالية في القطاع.

مطالب حماس وشروط تحقيق التهدئة في غزة

تطالب حماس بأن يترافق وقف إطلاق النار مع مجموعة من الشروط الأساسية، من بينها:

التزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية وانسحاب قواتها من غزة.

عودة النازحين إلى ديارهم بعد موجات التهجير الأخيرة بفعل التصعيد.

إبرام صفقة تبادل أسرى عادلة تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري إلى القطاع.

وترى الحركة أن هذه المطالب تمثل الحد الأدنى لضمان استقرار الأوضاع في القطاع، في ظل استمرار التدهور الإنساني نتيجة الحصار المستمر والغارات الإسرائيلية المتكررة.

دور مصر المحوري في تحقيق التهدئة وإدارة ملف غزة

لطالما لعبت مصر دوراً محورياً في إدارة ملف غزة، سواء عبر جهودها المتواصلة لإرساء التهدئة أو من خلال الوساطة في صفقات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وتعكس الاجتماعات الأخيرة في القاهرة حرص مصر على استعادة الاستقرار في القطاع، ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر.

وتأتي هذه المفاوضات في وقت يعاني فيه سكان غزة من أزمة إنسانية خانقة، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى الدمار الواسع في البنية التحتية بسبب التصعيد العسكري الأخير.

هل تنجح جهود القاهرة في تحقيق تهدئة مستدامة؟

مع استمرار الجهود المصرية والدعم القطري للمفاوضات، يأمل المراقبون في أن تثمر هذه الجهود عن اتفاق تهدئة شامل، يوقف التصعيد في غزة ويضع حداً لمعاناة السكان. إلا أن نجاح هذه الجهود يعتمد على مدى استجابة الأطراف المعنية، وخاصة إسرائيل، لشروط وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق الاستقرار.

تابع موقع تحيا مصر علي