عدوان إسرائيلي يستهدف دمشق وحمص وسط تصاعد التوترات في المنطقة
ADVERTISEMENT
أعلنت وكالة الأنباء السورية عن سماع دوي انفجار في سماء العاصمة دمشق فجر اليوم الخميس، نتيجة عدوان إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا في محيط منطقة كفر سوسة.
وأفادت وكالة "سانا" الرسمية أن الغارات الجوية تسببت في إصابات بين المدنيين بعد أن أصاب القصف مبنى في دمشق، فيما يجري التحقق من مدى الأضرار.
وفي سياق متصل، أشارت المعلومات الأولية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف موقعًا عسكريًا تابعًا للجيش السوري جنوب مدينة حمص، وسط البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة في الأيام الأخيرة، عقب سلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في لبنان.
الحرب المستمرة في قطاع غزة أعادت الحياة في القطاع إلى مستوى الخمسينيات
أكد فيليب لازاريني، مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الحرب المستمرة في قطاع غزة أعادت الحياة في القطاع إلى مستوى الخمسينيات من القرن الماضي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية تفاقمت بشكل كارثي. وجاءت تصريحاته استنادًا إلى أحدث التقارير التي أصدرتها الأمم المتحدة، والتي تُظهر أن الحرب دمرت الاقتصاد الفلسطيني بالكامل، تاركة معظم سكان غزة في فقر مدقع.
انهيار الخدمات الأساسية والصحية بعد 70 عامًا من التراجع
في بيانه، قال لازاريني: "وفقًا لدراسة الأمم المتحدة، فإن الحرب ألحقت دمارًا شاملًا بالاقتصاد والبنى التحتية في غزة". وأضاف أن مؤشرات الصحة والتعليم عادت إلى ما كانت عليه قبل 70 عامًا، مشيرًا إلى أن استمرار النزاع يجعل من الصعب إعادة آلاف الأطفال إلى بيئتهم التعليمية.
كما أشار إلى أن كلما طال أمد الحرب، ازدادت التحديات المرتبطة بإعادة الإعمار، بما في ذلك تأمين التعليم والرعاية الصحية لمئات الآلاف من السكان. وأكد أن انقطاع الخدمات الطبية وتدهور النظام الصحي يجعل من المستحيل علاج المصابين وإجراء عمليات التطعيم الأساسية للأطفال.
حرب شاملة وارتفاع غير مسبوق في حصيلة الضحايا
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم حماس على إسرائيل، قُتل ما لا يقل عن 42,718 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما أصيب أكثر من 100,282 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.
تقول الأمم المتحدة إن استمرار العمليات العسكرية يعمق أزمة النزوح الجماعي، إذ يتنقل السكان من مكان إلى آخر هربًا من القصف الإسرائيلي، في حين أن عددًا كبيرًا من الجثث لا يزال تحت الأنقاض في مناطق جباليا وخان يونس.
تقرير أممي: الاقتصاد الغزي يحتاج 350 عامًا للتعافي
أوضح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) في تقريره الصادر الإثنين أن الاقتصاد في غزة قد يحتاج إلى 350 عامًا للعودة إلى مستوياته المتواضعة التي كان عليها قبل الحرب. وأشار التقرير إلى أن حتى في حال وقف إطلاق النار فورًا، فإن العودة إلى الأوضاع الاقتصادية قبل 7 أكتوبر لن تضع غزة على مسار التنمية المستدامة.
وأضاف التقرير أن معدل النمو الاقتصادي في غزة بين عامي 2007 و2022 بلغ 0.4% فقط، وهو معدل ضعيف للغاية. ولفت إلى أن هذا الاتجاه، إذا استمر، سيجعل إعادة بناء الناتج المحلي الإجمالي إلى مستواه قبل الحرب بحاجة إلى عدة قرون.
مطالب دولية بإعادة الإعمار وتحقيق وقف إطلاق النار
تواجه غزة اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة في ظل الحصار المستمر والهجمات اليومية. وتطالب المنظمات الدولية بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية وبدء عملية إعادة الإعمار فورًا بعد التوصل إلى هدنة.
في السياق نفسه، شدد لازاريني على أن المجتمع الدولي مطالب بتقديم دعم عاجل ومستدام لضمان عودة الأطفال إلى المدارس وتحسين النظام الصحي المتهالك.