حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية ويعلن تنفيذ 31 عملية في تصعيد مستمر على الحدود اللبنانية
ADVERTISEMENT
أعلن حزب الله في لبنان، الخميس، عن استهدافه تجمعًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط بلدة "عيترون" جنوب لبنان، للمرة الثانية خلال الفترة الأخيرة، باستخدام قذائف المدفعية.
وأشار حزب الله في لبنان في بيانٍ له إلى تنفيذه 31 عملية عسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصدي وحدة الدفاع الجوي التابعة له لطائرة حربية إسرائيلية بصاروخ "أرض – جو"، مما أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية.
يأتي هذا التصعيد في إطار التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تزايدت الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجانبين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر.
وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 2574 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 12001 شخص. وأفادت بأن حصيلة يوم أمس فقط شملت 28 شهيدًا و139 جريحًا.
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ 20 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفًا مناطق في محيط برج البراجنة، الليلكي، وحارة حريك، ما أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية.
انطلاق المؤتمر الدولي لدعم لبنان اليوم بفرنسا
تنطلق اليوم الخميس أعمال "المؤتمر الدولي لدعم لبنان"، والذي تنظمه فرنسا بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في ظل تصاعد النزاع المسلح بين إسرائيل وحزب الله.
جمع 400 مليون دولار على الأقل
يهدف المؤتمر إلى الاستجابة للنداء الذي وجهته الأمم المتحدة بهدف جمع 400 مليون دولار على الأقل، من أجل تقديم الدعم للنازحين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم نتيجة القصف المكثف وتزايد العنف اليومي نتيجة الحرب الدائرة بين الجانبين.
الأوضاع الراهنة في لبنان
وفي هذا السياق، اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في قصر الإليزيه، حيث تناولا الأوضاع الراهنة في لبنان وجهود فرنسا لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال حديثه لإذاعة "آر تي إل" أن فرنسا تقف بجانب لبنان ولن تتخلى عنه، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو إعادة التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأعمال العدائية، بالإضافة إلى جمع المساعدات الإنسانية من أكبر عدد ممكن من الدول لدعم المؤسسات اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني.
مشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية
وأشار بارو إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية، دون تحديد مستوى التمثيل، في حين يغيب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بسبب جولته في الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
وأوضح بارو أن الهدف من هذه الجهود هو الحفاظ على سيادة ووحدة لبنان من جهة، ومن جهة أخرى تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل، مما يتيح عودة 60 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم في شمال إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.