حزب الله يعلن رسميًا مقتل هاشم صفي الدين في غارة إسرائيلية
ADVERTISEMENT
أعلن حزب الله اللبناني، الأربعاء، مقتل القيادي البارز هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. يمثل هذا الإعلان ضربة كبيرة لحزب الله، خاصة أن صفي الدين كان يُعتبر الخليفة المحتمل للأمين العام السابق حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي.
تفاصيل الغارة التي استهدفت صفي الدين
وفق بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، نُفذت العملية قبل ثلاثة أسابيع، عندما استهدفت طائرات حربية مقرًا تحت الأرض لركن الاستخبارات التابع لحزب الله في منطقة المريجة بالضاحية الجنوبية.
وأفادت المصادر بأن 25 عنصرًا من حزب الله كانوا داخل المقر لحظة الهجوم، بينهم مسؤولون كبار في الاستخبارات العسكرية للحزب، منهم:
علي حسين هزيمة: قائد ركن الاستخبارات في حزب الله، والذي لعب دورًا في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، بما في ذلك هجوم فبراير 1999 في جنوب لبنان.
صائب عياش: مسؤول التجميع الجوي في جهاز الاستخبارات.
محمود محمد شاهين: مسؤول استخبارات حزب الله في سوريا.
حزب الله يؤكد مقتل صفي الدين وتعهد بمواصلة المقاومة
أكد حزب الله في بيان رسمي مقتل صفي الدين، واصفًا إياه بأنه كان "حامل راية المقاومة ومحل ثقة حسن نصر الله". وأضاف الحزب أن "المقاومة ستستمر حتى تحقيق أهدافها في الحرية والنصر"، ما يعكس استمراره في التصعيد مع إسرائيل رغم الضغوط المتزايدة.
كان هاشم صفي الدين شخصية مؤثرة في قيادة حزب الله، حيث تولى إدارة الشؤون التنفيذية للحزب منذ سنوات طويلة. وباعتباره أحد أبرز المرشحين لخلافة حسن نصر الله، يمثل مقتله ضربة استراتيجية قد تعيد ترتيب هيكل القيادة داخل الحزب.
من جهة أخرى، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن استهداف القيادات العليا لحزب الله خطوة ضرورية لتعزيز أمن إسرائيل، متوعدًا بمواصلة استهداف قادة الحزب وكل من يشكل تهديدًا على أمن الدولة ومواطنيها.
تصعيد محتمل على خلفية استهداف القادة
مع تصاعد العمليات الإسرائيلية واستهدافها لشخصيات بارزة في قيادة حزب الله، تزداد المخاوف من ردود فعل عنيفة قد تتجاوز الحدود اللبنانية لتشمل عمليات في مناطق أخرى، بما في ذلك سوريا أو الجبهة الجنوبية مع إسرائيل.
يأتي مقتل صفي الدين في مرحلة حساسة من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، وسط عمليات عسكرية مكثفة على قطاع غزة وتوترات متزايدة في لبنان. وقد يزيد مقتل هذا القيادي من احتمالية تصعيد المواجهات العسكرية بين الطرفين، ما يهدد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.