إسرائيل توقف الرحلات الجوية مؤقتًا بعد تهديدات أمنية في المتوسط

أعلنت سلطة مطارات إسرائيل، الاثنين، عن توقف مؤقت لحركة الطيران في مطار بن جوريون قرب تل أبيب لأسباب أمنية. جاء هذا الإجراء بعد رصد "جسم مشبوه" في المجال الجوي فوق البحر الأبيض المتوسط، ما استدعى تنسيقًا عاجلًا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لإدارة الوضع بشكل فوري.

وأكدت المصادر أن عمليات الإقلاع تأثرت لفترة قصيرة بينما استمرت رحلات الهبوط دون انقطاع، إلى حين التأكد من زوال التهديد المحتمل واستئناف الملاحة الجوية بشكل كامل.

اعتراض مسيّرات في المتوسط ومنعها من اختراق المجال الجوي

أفاد الجيش الإسرائيلي لاحقًا أنه تم اعتراض خمس مسيّرات فوق البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً أنها لم تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه المسيّرات تم إطلاقها من قبل حزب الله، ما يزيد من المخاوف بشأن تصعيد محتمل بين الطرفين في الأيام المقبلة.

تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله يؤثر على حركة الطيران

تزامن هذا الحادث مع تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تشن إسرائيل غارات جوية متكررة على أهداف في جنوب لبنان. وبحسب التقارير، فإن مطار بن جوريون شهد في الفترة الأخيرة اضطرابات متكررة بسبب القصف المتبادل، مما أدى إلى إلغاء رحلات جوية وتعليق مؤقت للملاحة. وتخشى السلطات من احتمال أن يتسبب أي تصعيد إضافي في شلل جزئي أو كامل لحركة الطيران المدني.
 

حزب الله يقصف بالمدفعية جنود الاحتلال بأطراف بلدة كفركلا

حزب الله يقصف تجمعا لجنود إسرائيليين في مستوطنة المالكية

خطة أمنية شاملة لحماية المجال الجوي

تعمل السلطات الإسرائيلية على تعزيز تدابير الأمن الجوي، بالتنسيق مع الجيش، لمنع أي اختراقات للمجال الجوي. وتعتبر عمليات الاعتراض الأخيرة جزءًا من إجراءات استباقية لصد أي هجمات محتملة قد تهدد أمن البلاد. وأوضحت مصادر أمنية أن الطائرات المسيرة التي تم اعتراضها تحمل رسالة تصعيد من حزب الله، في إشارة إلى امتلاك الحزب قدرات متقدمة يمكن استخدامها في أي مواجهة قادمة.

هل يشهد الوضع تصعيدًا أكبر؟

مع استمرار تبادل القصف والضربات الجوية بين حزب الله وإسرائيل، تبقى الأجواء متوترة، مما يضع المطارات والبنى التحتية في دائرة الخطر. ويتوقع محللون أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى إجراءات أمنية أشد في المستقبل، مع احتمال استمرار التأثير على حركة الملاحة الجوية. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال: هل يمكن احتواء التصعيد قبل أن يخرج عن السيطرة؟