منظومة ثاد الأميركية تبدأ عملها في إسرائيل لتعزيز قدراتها ضد تهديدات إيرانية
ADVERTISEMENT
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، يوم الأحد، أن منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية ثاد (THAAD) قد بدأت عملها رسميًا في إسرائيل. جاء نشر المنظومة في إطار التحالف الدفاعي بين واشنطن وتل أبيب، بهدف تعزيز الدرع الدفاعي الإسرائيلي ضد أي هجمات محتملة من إيران. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصعيد التوترات في المنطقة، بعد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، وتصاعد التهديدات بشن عمليات عسكرية.
ما هي منظومة ثاد؟ ولماذا تم نشرها في إسرائيل؟
تُعتبر منظومة ثاد واحدة من أكثر الأنظمة الدفاعية تقدمًا في العالم، مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة ومتوسطة المدى. تتميز هذه المنظومة بقدرتها على تعقب واعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي، مما يجعلها أداة مهمة في التصدي للهجمات بعيدة المدى.
تُكمل ثاد منظومة باتريوت الموجودة بالفعل في إسرائيل، إذ تستطيع التعامل مع تهديدات تصل إلى مدى 200 كيلومتر. مع دمجها في شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ستتمكن تل أبيب من التصدي لهجمات معقدة ومنسقة قد تشمل صواريخ إيرانية عابرة للقارات أو قذائف موجهة من حزب الله في لبنان.
تواجد عسكري أميركي في إسرائيل لتشغيل ثاد
كجزء من هذه العملية، أرسلت الولايات المتحدة نحو 100 جندي أميركي إلى إسرائيل لإدارة وتشغيل بطاريات "ثاد" بالتنسيق مع وحدات الدفاع الإسرائيلية. يعكس هذا التواجد العسكري التزام الولايات المتحدة بدعم أمن إسرائيل بشكل مباشر، لا سيما في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل.
إيران ترد على ضربات إسرائيلية
تشغيل منظومة "ثاد" جاء في أعقاب هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في بداية أكتوبر، ردًا على الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل في لبنان والتي استهدفت بنى تحتية لحزب الله. كما تزامن هذا التصعيد مع إعلان إيران أن الهجوم جاء انتقامًا لمقتل إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحماس، في غارة إسرائيلية بطهران خلال الصيف الماضي.
في المقابل، أكدت إسرائيل أنها تستعد لتنفيذ هجمات قوية ضد أهداف إيرانية، مما يجعل نشر "ثاد" جزءًا من إستراتيجية دفاعية استباقية لردع أي هجوم إيراني متوقع.
التداعيات الإقليمية: تحذير من تصعيد أكبر
يأتي تشغيل "ثاد" في إسرائيل وسط مخاوف من أن يؤدي تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق تشمل عدة جبهات، من بينها جنوب لبنان وقطاع غزة. كما يتزامن هذا التطور مع جهود دولية متواصلة لمحاولة تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد.
هل يشكل "ثاد" عامل ردع فعّال؟
يرى محللون أن نشر منظومة "ثاد" في إسرائيل يُعد خطوة مهمة لتعزيز قدرات الردع الإسرائيلية، لكنها في الوقت نفسه تشير إلى استعدادات جدية لمواجهة محتملة. وبينما تأمل الأطراف الدولية في احتواء التصعيد، تظل المنطقة على صفيح ساخن، حيث تعتمد السيناريوهات المقبلة على تطور الأحداث العسكرية والسياسية بين إيران وإسرائيل.
- منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية ثاد
- THAAD
- إسرائيل
- التحالف الدفاعي بين واشنطن وتل أبيب
- تعزيز الدرع الدفاعي الإسرائيلي ضد أي هجمات محتملة من إيران
- تصعيد التوترات في المنطقة
- الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل
- منظومة ثاد
- منظومة باتريوت الموجودة بالفعل في إسرائيل
- هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في بداية أكتوبر