عاجل
الأحد 13 أكتوبر 2024 الموافق 10 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الولايات المتحدة تدرس إرسال منظومة الدفاع الجوي ثاد إلى إسرائيل وسط توترات إقليمية

منظومة الدفاع الجوي
منظومة الدفاع الجوي ثاد

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل جدي إمكانية نقل منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" إلى إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الجوية للدولة العبرية وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتهديدات الإيرانية. وتأتي هذه الدراسة كجزء من استراتيجية أوسع للولايات المتحدة لتقديم الدعم الأمني والدفاعي لحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لتصريحات مسؤول أمريكي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

"ثاد" ضمن منظومة دفاع متكاملة

"ثاد" أو "نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية" هو واحد من الأنظمة الدفاعية الأكثر تطورًا عالميًا، ويتميز بقدرته على اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية في مرحلة التحليق النهائية. تمتلك الولايات المتحدة سبع بطاريات "ثاد"، كل منها تتألف من 6 قاذفات محمولة على شاحنات و48 صاروخ اعتراض، ويتطلب تشغيل النظام نحو 95 جنديًا.

يأتي النظام كإضافة مكملة لأنظمة الدفاع الجوي الأخرى مثل "باتريوت"، لكنه يتميز بتغطية مناطق أوسع وقدرته على التصدي لتهديدات على مسافات تصل إلى 200 كيلومتر. كما أنه قادر على مواجهة التهديدات الصاروخية من إيران وغيرها من القوى المعادية في المنطقة.

تعزيز التنسيق الأمني بين واشنطن وتل أبيب

يُعد قرار نشر "ثاد" جزءًا من النقاشات الأمريكية المستمرة حول نوعية الدعم الدفاعي الأفضل لحلفائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل. خلال العام الماضي، قامت الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري في المنطقة، بما في ذلك إرسال بطاريات "باتريوت" إضافية، لمواجهة التهديدات الصاروخية الإيرانية المتزايدة.
 

وفي ضوء هذه التطورات، يُتوقع أن نشر "ثاد" سيستلزم إرسال قوات أمريكية إلى إسرائيل لتشغيل المنظومة المتطورة. وقال المسؤول الأمريكي إن القرار لم يُتخذ بعد، ولكن تم وضعه على الطاولة كإحدى الخطوات الاستراتيجية لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في مواجهة أي تهديدات محتملة.

ردود الفعل وتداعيات القرار

في حال اتخاذ القرار بنشر منظومة "ثاد" في إسرائيل، ستكون هذه الخطوة بمثابة تعزيز واضح للتعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصةً في ظل تصاعد التوترات مع إيران وحزب الله. ويأتي ذلك أيضًا في إطار التزام واشنطن بضمان أمن إسرائيل وتوفير الحماية ضد الهجمات الصاروخية المحتملة من إيران أو وكلائها في المنطقة.

من جهة أخرى، قد تثير هذه الخطوة ردود فعل إقليمية ودولية، حيث قد تعتبرها إيران وحلفاؤها تصعيدًا في الصراع الإقليمي، مما يضع المنطقة أمام مخاطر جديدة.

يُعتبر نشر منظومة "ثاد" الأمريكية في إسرائيل خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية في مواجهة التهديدات المتزايدة. ومع استمرار النقاشات حول أنواع الدعم الدفاعي المطلوبة، يبقى التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في مجال الدفاع عاملًا حاسمًا في الحفاظ على التوازن الأمني في منطقة الشرق الأوسط.

 

تابع موقع تحيا مصر علي