عاجل
الأحد 17 نوفمبر 2024 الموافق 15 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كلف بمنصب الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير،

أحمد غنيم .. القائد الاقتصادي الذي يجمع بين التراث والحداثة رئيسا تنفيذيا للمتحف المصري الكبير

الدكتور أحمد فاروق
الدكتور أحمد فاروق غنيم

يُعد الدكتور أحمد فاروق غنيم أحد الأسماء اللامعة في المشهد الثقافي والاقتصادي المصري، بفضل مؤهلاته الأكاديمية وخبراته المتنوعة، استطاع أن يجمع بين الحقلين الاقتصادي والتراثي ليتولى مناصب قيادية مهمة في البلاد. 

تكليفه بمنصب الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير 

وبعد توليه منصب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية لأربع سنوات، يخطو أحمد غنيم الآن نحو محطة جديدة في مسيرته المهنية، حيث تم تكليفه بمنصب الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، المشروع الثقافي الضخم الذي ينتظره العالم.

الدكتور أحمد فاروق غنيم

من كلية الاقتصاد إلى المتحف

لم تكن مسيرة أحمد غنيم تقليدية في مجملها؛ فهو أستاذ اقتصاد بجامعة القاهرة، تخصص في السياسات التجارية والاقتصاديات الدولية، واستطاع عبر سنوات طويلة من العمل الأكاديمي أن يسجل اسمه كواحد من أبرز الباحثين في مجالات الإندماج التجاري الإقليمي والسياسات التجارية متعددة الأطراف. 

الدكتور أحمد فاروق غنيم

وحصل أحمد غنيم على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة إرلنجن نورنبرج في ألمانيا، إلى جانب درجة الماجستير في اقتصاديات التنمية من معهد العلوم الاجتماعية في هولندا. هذا المزج بين التعليم الغربي والعمل الأكاديمي المحلي منح غنيم قدرة فريدة على تحليل الاقتصاد المصري في سياق عالمي.

مستشار وخبير دولي

إلى جانب دوره الأكاديمي، قدم أحمد غنيم استشارات للعديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي والمنظمة العالمية للملكية الفكرية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. كما كان مستشارًا لوزراء التجارة والصناعة في مصر، ما جعله يشارك في صياغة السياسات التجارية للدولة على المستوى الدولي.

بين عامي 2014 و2018، عمل أحمد غنيم كملحق ثقافي لمصر ورئيس البعثة التعليمية في ألمانيا والنمسا، مما زاد من تنوع خبراته الدولية. كذلك، شغل منصب عضو مجلس إدارة مصرف أبو ظبي الإسلامي ممثلاً عن بنك الاستثمار القومي، مما يعكس الثقة الكبيرة التي أولتها له المؤسسات الاقتصادية في مصر.

الانتقال إلى عالم التراث

في مسار جديد ومختلف، تم تكليف الدكتور أحمد غنيم بمنصب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث أظهر قدرته على إدارة مؤسسات ثقافية وتراثية عملاقة. وخلال فترة رئاسته، لعب غنيم دورًا رئيسيًا في تنظيم المتحف وإدارته بشكل يضمن توافد أعداد كبيرة من الزوار، ما ساهم في ترسيخ مكانة المتحف كواحد من أهم الوجهات السياحية في مصر.

ومع تعيينه الأخير كرئيس تنفيذي للمتحف المصري الكبير، يبدو أن غنيم على موعد مع تحدٍ جديد؛ إذ يتعين عليه الإشراف على تحفة معمارية وثقافية تعد من أبرز المشروعات الثقافية في العالم. هذا المتحف الذي يطل على أهرامات الجيزة، يُنتظر أن يكون مركزًا عالميًا للفن والتاريخ المصري، ومساحة لعرض آلاف القطع الأثرية التي تحكي قصة الحضارة المصرية عبر العصور.

رسالة غنيم

عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، ودع غنيم زملاءه في هيئة المتحف القومي للحضارة بكلمات مؤثرة، حيث قال: "بعد أربع سنوات شرفت فيها بتكليفي كرئيس لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية آن الأوان أن أشد الرحال إلى محطة أخرى، لقد استمتعت بكل لحظة خدمت فيها مصر من هذا المكان." 

وأعرب عن أمله في أن يظل المتحف القومي للحضارة في ازدهار دائم، وتمنى لزميله الذي سيخلفه التوفيق.

التطلع إلى المستقبل

مع هذا الانتقال الجديد، يتوقع الكثيرون أن يستمر غنيم في تقديم إسهامات بارزة في مجال الثقافة والتراث في مصر. 

وتعيينه في هذا المنصب الرفيع يؤكد مدى الثقة التي توليها القيادة المصرية له، ويشير إلى أهمية وجود قيادة قوية ومتعددة المواهب مثل غنيم لإدارة المشاريع الثقافية الكبرى التي تعزز مكانة مصر على الساحة العالمية.

بينما يخطو غنيم خطواته الأولى في المتحف المصري الكبير، يظل التاريخ والتراث والاقتصاد في قلب اهتماماته، ما يفتح الباب أمام المزيد من الإنجازات في مسيرته المهنية الغنية.

تابع موقع تحيا مصر علي