3 آلام شائعة تعاني منها النساء وطرق فعالة للتعامل معها
ADVERTISEMENT
من المعروف أن النساء يعانين من حالات مؤلمة أكثر من الرجال، كما أن انتشار الحالات الصحية مثل آلام أسفل الظهر واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي والصداع أعلى بكثير بين النساء. في الواقع، تعاني أكثر من 45% من النساء من آلام مزمنة ، مقارنة بنحو 31% فقط من الرجال.
إن هذا العبء المتزايد من الألم يتشكل نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية الثقافية. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني النساء من آلام خاصة بالجهاز التناسلي الأنثوي، ومع ذلك فإنهن يواجهن في كثير من الأحيان حواجز تحول دون الحصول على حلول فعالة لإدارة الألم، حيث يتم رفض آلامهن في كثير من الأحيان باعتبارها نفسية، مما يؤدي إلى تأخير إدارتها بشكل مناسب.
آلام شائعة تعاني منها النساء وطرق فعالة للتعامل معها
وفي مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور نيكهيل بانجالي، رئيس الشؤون الطبية في شركة باير للصحة الاستهلاكية: "من تقلصات الدورة الشهرية إلى الصداع النصفي، تعاني النساء من مجموعة من الحالات المؤلمة التي يمكن أن تعطل حياتهن اليومية بشكل كبير حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
تلعب الهرمونات التناسلية مثل هرمون الاستروجين دورًا حاسمًا في تعديل حساسية الألم وتخفيفه. يجب توعية النساء بحلول الرعاية الذاتية لإدارة آلامهن. ولكن من المهم بنفس القدر تثقيفهن حول الاستخدام المسؤول حتى يعرفن متى يطلبن المساعدة الطبية".
إليكِ ثلاثة آلام شائعة تعاني منها النساء وطرق فعالة للتعامل معها -
1. آلام الدورة الشهرية
غالبًا ما يُنظر إلى تقلصات الدورة الشهرية على أنها جزء روتيني من الدورة الشهرية. هذا التصور، إلى جانب الوصمة المحيطة بالدورة الشهرية والتوقعات بإخفائها، يؤدي إلى تطبيع آلام الدورة الشهرية. وفقًا لأكبر دراسة صحية للدورة الشهرية في الهند، تعاني أكثر من 83% من النساء من آلام الدورة الشهرية، وبالنسبة لواحدة من كل عشر نساء، يكون الألم شديدًا بما يكفي لتعطيل أنشطتهن اليومية لعدة أيام كل شهر.
أكدت طبيبة أمراض النساء الدكتورة ن. شايلاجا، ماجستير العلوم، زمالة الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، من بنغالور، على أن "الفتيات الصغيرات بحاجة إلى أن يتعلمن أنه ليس من الضروري أن يعانين في صمت عندما يتعلق الأمر بألم الدورة الشهرية. إذا كان الألم ناتجًا عن تقلصات عضلات الرحم، فيمكن إدارته بالراحة وحلول تخفيف الألم المتاحة دون وصفة طبية. الحلول النباتية لها آثار جانبية ضئيلة وفعالة. ومع ذلك، إذا كان الألم شديدًا، فقد يشير إلى حالات كامنة مثل الأورام الليفية أو بطانة الرحم، والتي تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
2- آلام الجهاز العضلي
آلام الجهاز العضلي الهيكلي، بما في ذلك آلام الرقبة والظهر والمفاصل (هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي) أكثر شيوعًا وشدّة بين النساء. وتساهم عوامل مثل الاستعدادات الوراثية والتقلبات الهرمونية والاختلافات التشريحية والضائقة النفسية في هذا الانتشار الأعلى.
إن التوقعات الاجتماعية والثقافية غالباً ما تثقل كاهل المرأة بالأعمال المنزلية وواجبات الرعاية، مما يؤدي إلى إجهادها جسدياً لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص الكالسيوم وفيتامين د، والذي غالباً ما ينتج عن الحمل والرضاعة، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم.
3. الصداع
وفقًا للتقارير، فإن النساء أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بالصداع المتكرر والمعوق من الرجال. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى التقلبات الهرمونية الناجمة عن الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، فضلاً عن ضغوطات نمط الحياة.
وجدت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة ساريدون أن 93% من الناس يدركون الدور الذي يلعبه التوتر في الصداع الذي يعانون منه، وأن النساء هن الأكثر تأثراً. كما تساهم القيود المالية وضغوط العمل والمشكلات الصحية في زيادة التوتر لديهم.
قد يكون الصداع المتكرر أو الشديد علامة على الصداع النصفي، مما يتطلب استشارة متخصصي الرعاية الصحية للحصول على تشخيص وعلاج مناسبين. تواجه النساء مجموعة واسعة من التحديات المتعلقة بالألم طوال حياتهن، من تقلصات الدورة الشهرية والصداع إلى الأمراض المزمنة الأخرى.
من خلال المعرفة والموارد وممارسات الرعاية الذاتية الصحيحة، يمكن للنساء إدارة آلامهن بشكل فعال وعيش حياة أكثر صحة وإنتاجية