قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة للنازحين في غزة.. 22 قتيلاً وعشرات الجرحى
ADVERTISEMENT
في تصعيد خطير ضمن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لقي 22 فلسطينياً مصرعهم وأصيب نحو 80 آخرين في قصف مدفعي استهدف مدرسة "المفتي" التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. الهجوم وقع ليلة الإثنين، حيث أشارت مصادر طبية إلى أن من بين القتلى 15 طفلاً وامرأة.
15 طفلاً ضمن الضحايا والمأساة تتواصل مع استمرار القصف الإسرائيلي
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية تأكيدها مقتل 22 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً وامرأة في قصف إسرائيلي استهدف المدرسة التي لجأ إليها النازحون من العمليات العسكرية. يُضاف إلى هؤلاء عشرات الجرحى الذين نُقلوا إلى المستشفيات في حالة حرجة، مما يزيد من احتمالية ارتفاع عدد القتلى في الساعات المقبلة.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من هجمات أخرى شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، كان آخرها استهداف مجموعة من المواطنين شرقي مخيم البريج، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى مقتل خمسة أطفال في قصف على مخيم الشاطئ باستخدام طائرة مسيّرة إسرائيلية.
القوات الإسرائيلية تعزل مدنًا شمالية وتمنع التنقل بين المناطق بدون تصاريح
في خطوة تصعيدية، وسّعت القوات الإسرائيلية من عمليات التوغل في شمال قطاع غزة، حيث وصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة ودمرت مناطق واسعة في حي الشيخ رضوان، مما أجبر العديد من الأسر على مغادرة منازلها.
وأفاد سكان محليون أن القوات الإسرائيلية قامت بعزل مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، مشيرين إلى أن الحركة بين هذه المناطق أصبحت ممنوعة إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية. هذا الإجراء زاد من صعوبة التنقل للمواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع.
الوضع الإنساني المتدهور في شمال غزة
مع دخول العمليات العسكرية يومها الثامن في شمال قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، بينما يخشى أن يكون هناك عشرات آخرون قد لقوا حتفهم تحت الأنقاض أو على الطرقات دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.
وتعاني المناطق الشمالية من القطاع من قصف مكثف منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، حيث يسكن في تلك المناطق أكثر من نصف سكان القطاع الذين يزيد عددهم عن 2.3 مليون نسمة. هذا الهجوم الشامل يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون فلسطينيون على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
مئات الآلاف يعودون إلى الشمال المدمر وسط استمرار القصف الإسرائيلي
رغم الهجمات المستمرة والدمار الذي خلفته العمليات العسكرية، عاد مئات الآلاف من سكان غزة إلى المناطق الشمالية المدمرة، مما يزيد من التحديات الإنسانية الهائلة التي تواجههم. ويعيش هؤلاء السكان في ظروف قاسية مع نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، بالإضافة إلى استهداف مستمر للبنية التحتية والمنازل.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام أسفرت عن مقتل نحو 42 ألف فلسطيني، مع إصابة عشرات الآلاف بجروح، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة.
تصاعد الضغوط الدولية وسط استمرار الهجمات
وسط هذا التصعيد، تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الهجمات، فيما تدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين. ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدارس والمستشفيات ومنازل المدنيين، يتفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل خطير، مما يثير المخاوف من حدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة.