«بعد استهداف إسرائيلي» .. كل ما تريد معرفته عن قوات اليونيفيل في لبنان
ADVERTISEMENT
في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة للعام الثاني، وتوسيع الصراع على الجبهة الشمالية في لبنان، استهدفت الدولة العبرية قوات حفظ السلام "اليونيفيل" في لبنان ما أدى إلى إصابة 5 جنود، وسط إدانات دولية من هذه الهجمات على قوى تابعة للمنظمة الأمم المتحدة محذرين من تباعيات هذه "العربدة" الإسرائيلية واستمرارها في انتهاك كافة القوانين الدولية.
استهداف إسرائيلي لقوات اليونيفيل
وأمس، أعلنت قوات "اليونفيل" أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي أسقطت حواجز في موقع الأمم المتحدة “1-31” بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، واقتربت دبابات إسرائيلية من موقع قوات الأمم المتحدة، محذرة من الحوادث الأخيرة التى تتعرض لها واستهدافها تعرض قواتها لـ خطر شديد.
مهام قوات اليونيفيل في لبنان
وقوات اليونيفيل أنشأها مجلس الأمن الدولي في عام 1978 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان، وكانت الهدف من هذه القوات التابعة للأمم المتحدة في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
وفي عام 2000 انسحبت إسرائيل من لبنان، ونتيجة عدم وجود حدود متفق عليها بين الجانبين، فقامت الأمم المتحدة برسم خط انسحاب بطول 120 كيلومترا والذي يعرف بـ الخط الأزرق، وهو الذي تقوم اليونيفيل بمراقبته وتسيير دوريات على طول الخط الأزرق.
وخلال حرب عام 2006 والذي دارت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله واستمرت لنحو 30 يوماً، قام مجلس الأمن بتعزيز وجودها بقرار من المجلس رقم 1701، والذي وسع الولاية الأصلية للبعثة لتشمل مراقبة ووقف الأعمال العدائية.كما كلف حفظة السلام التابعين لليونيفيل بمرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان.
ومن مهام اليونيفيل المساعدة على تجنب التصعيد غير المقصود وسوء التفاهم بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة. ويقومون بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701.
كما تدعم قوات حفظ السلام الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره في جنوب لبنان حتى يتمكن في نهاية المطاف من تولي المهام الأمنية التي تؤديها حاليا قوات حفظ السلام.
ولدى اليونيفيل أيضا قوة بحرية، هي الأولى من نوعها في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، تدعم البحرية اللبنانية لمراقبة المياه الإقليمية اللبنانية ومنع دخول الأسلحة غير المصرح بها وما يتصل بذلك من عتاد إلى منطقة العمليات.
وتتكون القوة البحرية التابعة لليونيفيل حاليا من خمس سفن. وهناك أيضا ست طائرات هليكوبتر تدعم عمل البعثة. وتبلغ الميزانية السنوية لليونيفيل حوالي نصف مليار دولار.
11 ألف شخص من اليونيفيل في لبنان
يعمل حاليا في البعثة ما يقرب من 11,000 شخص، بما في ذلك حوالي 10,000 عنصر عسكري، فضلا عن حوالي 550 موظفا مدنيا محليا و250 موظفا مدنيا دوليا. ويساهم نحو 50 بلدا بقوات في البعثة. في الوقت الحاضر، تعد إندونيسيا أكبر مساهم بأكثر من 1200 فرد نظامي.