عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إدانات دولية بعد قصف إسرائيل لمواقع اليونيفيل وسط تحذيرات من تصعيد أوسع

قصف إسرائيل لمواقع
قصف إسرائيل لمواقع اليونيفيل

اتهمت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بقصف أحد أبراج المراقبة التابعة لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة جنديين أمميين. جاء ذلك بعد أن استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية الموقع في الناقورة، وهو ما وصفته اليونيفيل بأنه "اعتداء متعمد" على قواتها. هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل استمرار الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود، ما يزيد المخاوف من توسع دائرة النزاع.

الهجوم على اليونيفيل: اشتباكات حدودية وخسائر متزايدة

لم يكن الهجوم على مواقع اليونيفيل الأول من نوعه، إذ تكررت الحوادث خلال الأيام الأخيرة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مواقع أخرى للقوات الأممية. واتهمت الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية بتدمير كاميرات المراقبة، وبتعريض حياة جنودها للخطر. كما أشارت اليونيفيل إلى استخدام الطائرات المسيّرة فوق مواقعها في جنوب لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني المتدهور على الحدود.

ردود الفعل الدولية: إدانات وتحذيرات من تصعيد أكبر

أثارت الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان ردود فعل دولية غاضبة. أدانت كل من إيطاليا وفرنسا هذا التصعيد، وطالبتا بعقد اجتماع طارئ للدول الأعضاء في اليونيفيل. وقد استدعت إيطاليا السفير الإسرائيلي للاحتجاج على الحادث. كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء استمرار استهداف مواقعها وحثّت جميع الأطراف على احترام حرمة القوات الأممية.

اشتباكات عنيفة: حزب الله يرد بقصف مواقع إسرائيلية

ردًا على الهجمات الإسرائيلية، أعلن حزب الله عن استهداف آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة رأس الناقورة بصواريخ موجهة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل. كما استهدفت قوات الحزب مواقع عسكرية إسرائيلية أخرى شمال لبنان، في تصعيد متزايد للنزاع. فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ أكثر من 110 غارة جوية ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان خلال اليوم الأخير.
 

تداعيات التصعيد: تحذيرات من توسع النزاع في المنطقة

يحذر المراقبون من أن استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، واستهداف قوات اليونيفيل قد يؤدي إلى انفجار أوسع في المنطقة. ومع تزايد الهجمات والردود المتبادلة، يخشى المجتمع الدولي من دخول لبنان في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد الحرب التي شهدتها المنطقة سابقًا.

غارات إسرائيلية: استهداف قيادات بارزة في حزب الله

في تطور آخر، أعلنت إسرائيل مقتل قياديين بارزين في حزب الله، هما أحمد مصطفى الحاج علي، قائد منطقة حولا، ومحمد علي حمدان، قائد منظومة القذائف المضادة للدروع، وذلك خلال غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على جنوب لبنان. كما أعلنت إسرائيل عن استمرار استهدافها لمواقع حزب الله، محذرة السكان اللبنانيين من العودة إلى منازلهم في القرى الحدودية.

مواجهة دولية ودعوات للتهدئة

مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية واستمرار استهداف قوات حفظ السلام الأممية، يجد المجتمع الدولي نفسه أمام مسؤولية كبرى لاحتواء النزاع. تطالب الأمم المتحدة والأطراف الدولية بإعادة التهدئة والعودة إلى طاولة الحوار، مشددة على أن الهجمات المتعمدة على قواتها تشكل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية وقد تؤدي إلى تداعيات كارثية على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.

 

تابع موقع تحيا مصر علي