عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إعلام عبري: أكثر من مليون إسرائيلي يلجأون إلى الملاجئ خلال عيد الغفران

أكثر من مليون إسرائيلي
أكثر من مليون إسرائيلي يلجأون إلى الملاجئ

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أكثر من مليون إسرائيلي اضطروا إلى اللجوء إلى الملاجئ خلال عطلة عيد الغفران اليهودي، الذي يُعد من أهم الأعياد في التقويم اليهودي. تأتي هذه الخطوة الاحترازية في ظل تصاعد التوترات الأمنية عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على تل أبيب، والذي جاء كردٍ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في عمليات إسرائيلية سابقة.

عيد الغفران في ظل الخوف: الملاجئ ملاذ أكثر من مليون إسرائيلي

يُعد عيد الغفران من أهم الأعياد في التقويم اليهودي، حيث تتوقف جميع الأنشطة اليومية وتُغلق المحلات والمطاعم والمصالح العامة. لكن هذا العام، لم يكن العيد مجرد فترة من الصلاة والصيام، بل كان زمنًا للقلق والخوف. بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، دخل أكثر من مليون إسرائيلي الملاجئ لحماية أنفسهم من تهديدات الهجمات الصاروخية الإيرانية.

الهجوم الإيراني جاء كردٍ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ورغم التهديدات الإيرانية، لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات واضحة للرد على الهجوم، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية.

التحديات الداخلية: انقسام حكومي حول الرد على إيران

على الرغم من الضغوط المتزايدة، تواجه الحكومة الإسرائيلية انقسامًا داخليًا حادًا حول كيفية الرد على الهجوم الإيراني. أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك تباينًا في الآراء داخل مجلس الوزراء بين أولئك الذين يدعون إلى رد عسكري قوي، وبين من يفضلون تأجيل التصعيد لتفادي نشوب حرب إقليمية واسعة.

هذا الانقسام يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة في ظل الوضع الأمني المتدهور، خصوصًا أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع أكثر من جبهة إذا ما قررت توجيه ضربة قوية لإيران. كما أن ردود الفعل الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة، تشكل عاملاً مؤثرًا في صنع القرار.
 

تنسيق مع الولايات المتحدة: حليف استراتيجي في مواجهة التهديد الإيراني

في خضم هذه التوترات، أكدت مصادر إسرائيلية أن هناك تقاربًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الأهداف التي قد يتم ضربها في حال اتخذ قرار عسكري ضد إيران. أفاد مسؤول إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية أن المشاورات مع واشنطن مستمرة، وأن الولايات المتحدة تدعم بشكل كبير الرد الإسرائيلي، ولكنها تفضل أن يكون الرد "مدروسًا" بحيث لا يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة.

يأتي هذا التنسيق في وقت حرج، حيث تحاول إسرائيل التأكد من أن أي ضربة محتملة ضد إيران لن تؤدي إلى ردود فعل إيرانية كارثية قد تشمل استهداف حلفاء إسرائيل في المنطقة مثل السعودية أو الإمارات، أو حتى إشعال جبهة ثانية مع حزب الله في لبنان.

مستقبل غير واضح: هل تتجه المنطقة نحو تصعيد أكبر؟

مع استمرار التوترات الإقليمية وعدم وضوح الرؤية بشأن الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية، تظل المنطقة بأسرها على حافة تصعيد جديد. أي قرار إسرائيلي بالرد قد يؤدي إلى تصعيد يشمل عدة جبهات، وقد يدخل قوى إقليمية أخرى في الصراع، مثل حزب الله وإيران وحلفائها في المنطقة.

وفي ظل هذه التحديات، تزداد الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرار حاسم، ولكن يبدو أن اتخاذ هذا القرار لا يزال بعيد المنال بسبب الانقسامات الداخلية والخشية من التبعات الإقليمية والدولية.

تداعيات على الجبهة الداخلية: الخوف يسيطر والملاجئ تصبح الملاذ الآمن

يعيش المواطنون الإسرائيليون حالة من الخوف والقلق الدائم، حيث أصبحت الملاجئ جزءًا من حياتهم اليومية. فبينما تتصاعد التهديدات، يبقى الشعور بعدم الأمان هو السائد، خصوصًا مع عدم وضوح مستقبل الصراع مع إيران. ومع كل يوم يمر دون اتخاذ قرار واضح، تزداد التساؤلات في الشارع الإسرائيلي حول كيفية مواجهة هذه التهديدات.

 

تابع موقع تحيا مصر علي