عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد صواريخ حزب الله على تل أبيب... كيف سيكون الرد الإسرائيلي القادم؟

صواريخ حزب الله على
صواريخ حزب الله على تل أبيب

شهد الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تصاعدًا خطيرًا خلال الساعات الأخيرة، مع قصف حزب الله تجمعات عسكرية إسرائيلية في مستوطنة شلومي وإطلاق صواريخ على قاعدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 في تل أبيب. جاء الرد الإسرائيلي سريعًا وحاسمًا، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية وعدة بلدات جنوبية، ما يزيد المخاوف من تصعيد أوسع يشمل الجبهات الإقليمية.

حزب الله يستهدف تل أبيب والجليل الغربي: الصواريخ تضرب العمق الإسرائيلي

في بيان رسمي، أعلن حزب الله عن استهدافه لتجمعات قوات الاحتلال في مستوطنة شلومي شمال إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تأتي ردًا على الاستهداف الإسرائيلي المستمر للبنية التحتية اللبنانية والمدنيين. وأضاف الحزب أنه أطلق صواريخ على قاعدة جليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب، وهي واحدة من أهم القواعد الاستخباراتية الإسرائيلية.

وأكد حزب الله في بيانه أن المقاومة اللبنانية مستعدة للدفاع عن لبنان وشعبه، وأنها لن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو الإسرائيلي. وتزامن ذلك مع تقارير إعلامية عن سماع دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي ومدن شمالية أخرى في إسرائيل، مما يشير إلى خطورة التهديد الذي تشكله هذه الهجمات الصاروخية.

إسرائيل ترد بغارات جوية عنيفة على بيروت والجنوب اللبناني

لم تتأخر إسرائيل في الرد على الهجمات الصاروخية، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، ومنطقة الجاموس تحديدًا، حيث وردت تقارير عن استهداف اجتماع رفيع المستوى لقيادات حزب الله. وشهدت المنطقة انفجارات ضخمة وسحابة كثيفة من الدخان غطت سماء العاصمة اللبنانية، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الغارات طالت أيضًا مواقع عسكرية لحزب الله في الجنوب اللبناني، في محاولة لتقويض قدراته الصاروخية وتدمير منصات الإطلاق. ويأتي هذا التصعيد في ظل تحذيرات دولية متزايدة من توسع دائرة النزاع إلى مناطق أخرى، مما يهدد الاستقرار الإقليمي.

البحرية الإسرائيلية تستعد لتوسيع العمليات العسكرية: تهديدات جديدة من البحر

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البحرية ستبدأ قريبًا باستهداف مواقع حزب الله من البحر، مما يشير إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية. وأصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذيرات لسكان الجليل وهضبة الجولان بالابتعاد عن الشواطئ والمناطق القريبة من الحدود اللبنانية، خاصة خط نهر الأولي، وسط توقعات بزيادة الهجمات البحرية.

كما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الحكومة خففت بعض القيود المفروضة على السكان في شمال إسرائيل بعد تأكيد سيطرتها على الوضع، إلا أن التوتر لا يزال يسيطر على الأجواء، خاصة مع تزايد حدة الهجمات المتبادلة بين الجانبين.

الغارات الإسرائيلية تستهدف قيادات حزب الله: مرحلة جديدة من الصراع

مع تصاعد الهجمات الصاروخية والردود العسكرية، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي دخل مرحلة جديدة من الحرب مع حزب الله. وقالت المصادر إن الغارات على بيروت استهدفت اجتماعات لقيادات رفيعة في حزب الله، في محاولة لشل حركة القيادة وتدمير شبكة القيادة والسيطرة الخاصة بالحزب.

من جانبه، أكد مسؤول إسرائيلي لموقع "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل مصممة على ملاحقة قيادات حزب الله أينما كانوا، مشيرًا إلى أن تل أبيب ستواصل عملياتها العسكرية حتى تحقيق أهدافها الأمنية.

مخاوف من اتساع رقعة الصراع: هل يتجه الشرق الأوسط نحو حرب شاملة؟

مع استمرار تبادل الهجمات الصاروخية والغارات الجوية بين حزب الله وإسرائيل، تزداد المخاوف من أن يمتد هذا النزاع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط. التدخل البحري المتوقع من قبل إسرائيل، واستهداف قيادات حزب الله، يعززان هذه المخاوف، ويزيدان من احتمال تطور الصراع إلى حرب شاملة تشمل دولًا أخرى في المنطقة.

تابع موقع تحيا مصر علي