عاجل
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 الموافق 05 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

135 صاروخاً من لبنان وغارات إسرائيلية مكثفة.. تصعيد خطير بين حزب الله وإسرائيل

135 صاروخاً من لبنان
135 صاروخاً من لبنان

 أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد نحو 135 صاروخاً تم إطلاقها من الأراضي اللبنانية منذ صباح الاثنين، مستهدفة شمال إسرائيل. الهجمات التي جاءت كرد فعل على الغارات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، شملت مناطق في حيفا والجليل الغربي والجليل الأعلى، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية، بينما سارع الجيش الإسرائيلي للرد بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة على العاصمة بيروت وعدة بلدات جنوبية.

حزب الله يستهدف شمال إسرائيل بصليات صاروخية رداً على الغارات الإسرائيلية

في بيان رسمي أصدره حزب الله، أكد الحزب أنه نفذ "صلية صاروخية كبيرة" استهدفت مناطق شمال حيفا، واصفاً هذه الهجمات بأنها رد على ما أسماه "الاستباحة الهمجية" التي تمارسها إسرائيل ضد المدن والقرى اللبنانية. وتسببت هذه الهجمات في أضرار مادية في بعض المنازل وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق الشمالية من إسرائيل. كما أفادت مصادر طبية إسرائيلية بإصابة خمسة أشخاص جراء شظايا صواريخ في مدينة حيفا، وإصابة شخص آخر في طبريا.

إسرائيل ترد بغارات جوية مكثفة على بيروت والجنوب اللبناني

رداً على الهجمات الصاروخية التي أطلقها حزب الله، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات جوية عنيفة استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت ومواقع أخرى في الجنوب اللبناني. وشملت الغارات مناطق سكنية ومرافق حيوية، مما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية في تلك المناطق. كما أكدت مصادر لبنانية أن الغارات الإسرائيلية تسببت في أضرار جسيمة في مناطق متعددة، مع مخاوف من سقوط المزيد من الضحايا.

توسيع دائرة الصراع: اليمن يدخل على خط المواجهة مع إسرائيل

في تطور يزيد من تعقيد الأزمة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه صاروخ "أرض – أرض" أُطلق من اليمن باتجاه وسط إسرائيل. وذكرت المصادر العسكرية أن الصاروخ تم اعتراضه بنجاح قبل أن يصل إلى أهدافه، بينما دوّت صافرات الإنذار في عدة مناطق وسط البلاد. دخول اليمن على خط المواجهة يشير إلى احتمال اتساع دائرة الصراع الإقليمي، في وقت تزداد فيه حدة التوترات بين إسرائيل وحزب الله، ومع تزايد تدخلات الأطراف الإقليمية.
 

المخاوف من تصاعد الصراع الإقليمي وتحذيرات دولية من حرب شاملة

مع استمرار تبادل الضربات بين حزب الله وإسرائيل، تتزايد المخاوف من احتمال اتساع رقعة النزاع ليشمل قوى إقليمية أخرى. دخول اليمن في المعركة وإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل يعزز المخاوف من أن تتحول هذه المواجهات إلى حرب إقليمية شاملة، قد تجر المنطقة إلى أزمة أمنية غير مسبوقة. المجتمع الدولي، بدوره، يواصل التحذير من مخاطر التصعيد ويدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب كارثة محتملة.

إسرائيل تواجه خسائر مادية وبشرية مع استمرار التصعيد العسكري

الهجمات الصاروخية المتكررة التي يشنها حزب الله على شمال إسرائيل تسببت في وقوع أضرار مادية وإصابات بين المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، أُصيب العديد من المنازل والممتلكات بأضرار جسيمة نتيجة سقوط الصواريخ في حيفا والمناطق المجاورة. كما اندلعت حرائق في مناطق مفتوحة نتيجة لهذه الهجمات، بينما يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز دفاعاته الجوية واعتراض المزيد من الصواريخ.

 تصاعد العنف أم بداية لحلول دبلوماسية؟

في ظل هذا التصعيد المستمر، يبقى السؤال المطروح: هل ستتجه الأمور نحو المزيد من العنف والمواجهات العسكرية، أم ستنجح الجهود الدبلوماسية في تهدئة الوضع؟ مع دخول لاعبين إقليميين مثل اليمن على خط المواجهة، يبدو أن الأزمة قد تتفاقم، ما لم تتمكن الأطراف الدولية من إيجاد مخرج سلمي يضمن وقف التصعيد. في الوقت الحالي، تتجه الأنظار نحو قادة العالم لمعرفة ما إذا كانوا قادرين على إيقاف نزيف الدماء والحد من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.

 

تابع موقع تحيا مصر علي