أصيب أم قتل.. اختفاء غامض لـ قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بعد اغتيال حسن نصر الله
ADVERTISEMENT
ضربات موجعة تلقاها حزب الله خلال الآونة الأخيرة، استهدفت خلالها إسرائيل كبار قيادات الحزب، وارتفع منسوب هذه الهجمات منذ أن قامت في أواخر سبتمبر بهجوم سيبراني استهدف أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله، وعقب ذلك توالت الهجمات حتى اغتالت الرجل الأول في حزب الله حسن نصر الله.
غموض حول مصير إسماعيل قاآني
وبالتزامن مع هذه الهجمات شنت عملية برية على لبنان قالت إسرائيل انها "محدودة" تهدف من خلالها وقف تهديدات حزب الله وإعادة مستوطنينها إلى منطقة الشمال من جديد، ومع هذا الزحف العسكري ونزوح أكثر من مليون لبناني، تواصل ضرباتها على أهداف تابعة لحزب الله، استهدفت مؤخراً المرشح لخلافة نصر الله، وهو هاشم صفي الدين، وسط تقارير عبرية تتحدث عن اغتياله.
اليوم كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن من المحتمل أن يكون قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني قد أصيب في عملية اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين.
وقبل أيام وصل قاآني إلى لبنان، ومنذ عملية التي شنتها إسرائيل يوم الخميس واستهدفت اجتماع في الضاحية الجنوبية، ضم قيادات حزب الله وإيرانيين، انقطعت أخباره.
خضوع قاآني للعزل
مصادر إعلامية أخرى كشفت عن خضوع قاآني للمراقبة والعزل، بعد عمليات الاغتيال الإسرائيلية التي طالت قادة إيرانيين بارزين.
وكان آخر ظهور لقائد فيلق القدس في مكتب ممثل حزب الله في طهران عبد الله صفي الدين، وكان ذلك بعد يومين على مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
المصادر أكدت أيضاً أن قاآني تنقل مرات عدة بين العراق وسوريا ولبنان الذي زاره 3 مرات، منذ هجوم السابع من أكتوبر. وفي كل الزيارات كان قاآني يلتقي بنصرالله وفؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل في أواخر يوليو الماضي في غارة بالضاحية الجنوبية معقل حزب الله.
إسماعيل قاآني اعتذر عن حضور اجتماع الموت
وما يثير العديد من التساؤلات هو ما حدث قبل اغتيال نصر الله، حيث كان من المقرر أن يكون إسماعيل قاآني ضمن الحاضرين في الاجتماع الا انه اعتذر عبر رئيس مكتبه المدعو "إحسان" عن الحضور! ليأتي الهجوم الإسرائيلي ويستهدف الاجتماع ويعلن في وقت لاحق اغتيال الرجل الأول في حزب الله.
اغتيال نصر الله، وضع قاآني في دائرة الشك، حتى إن البعض ربط اختفاءه بخضوعه لاستجواب بشأن مقتل نصر الله.
وهناك من يرى بأن هناك اختراق عبر إسماعيل قاآني نفسه، أو عبر رئيس مكتب قاآني إحسان، أو عبر الأمن الوقائي بفيلق القدس. وداخل حزب الله، هناك اعتقاد بأن الاختراق تم عبر قاآني.
لكن أوساطا إيرانية ترى أن رئيس مكتبه "إحسان" ربما كان عنصر الاختراق وليس قاآني، الذي يعتقد هو الآخر أن الأمن الوقائي بفيلق القدس الذي يترأسه هو الجهة المخترقة.