عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حماس تعلن استشهاد قيادي وعائلته إثر قصف إسرائيلي في مخيم البداوي

تحيا مصر

أعلنت حركة حماس عن استشهاد أحد كوادرها، سعيد علي، الذي قضى مع زوجته وطفليه نتيجة قصف إسرائيلي استهدف شقته في مخيم البداوي، الواقع بالقرب من مدينة طرابلس.

نعي القيادي في كتائب القسام

وفي بيان لها، نعت الحركة "القيادي في كتائب القسام سعيد عطا الله علي وثلاثة من أفراد أسرته"، مؤكدة أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في مختلف المناطق.

تصاعد حدة التوترات العسكرية في المنطقة

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي في ظل تصاعد حدة التوترات العسكرية في المنطقة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويُفاقم الوضع الإنساني في فلسطين.

استراتيجيات تل أبيب

وعلى جانب أخر تطرقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى تحول جديد في استراتيجيات تل أبيب، حيث تتبنى الحكومة الإسرائيلية خطة تهدف إلى فرض تسوية مع حزب الله من خلال تكثيف الهجمات الجوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بيروت.

توجيه ضربات مركزة

يُشير المحلل العسكري عاموس هاريل إلى أن هذه الغارات ليست مجرد ردود فعل عشوائية، بل تُعتبر جزءًا من استراتيجية مدروسة تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين. الأول هو التأثير على الهيكل القيادي الجديد لحزب الله، خاصة بعد اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، وعدد من القيادات البارزة. الثاني هو فرض تسوية تنهي الحرب، وتدفع الحزب نحو طاولة المفاوضات دون الحاجة إلى تدمير كامل لبنيته التحتية في جنوب لبنان.

استهداف القيادات العليا

تدل الضربات الإسرائيلية المباشرة على القيادات على نية إسرائيل إحداث خلل في الهيكل القيادي للحزب، إذ تركز هذه الاستراتيجية على استهداف القادة الكبار بشكل خاص، مما يعكس محاولة إسرائيل لإضعاف قدرة حزب الله على اتخاذ القرارات وتنفيذ العمليات بشكل فعال.

قدرات حزب الله تتأثر

تسجل الصحيفة الإسرائيلية أن الغارات الجوية قد أضعفت بشكل ملحوظ أنشطة حزب الله، حيث تُظهر المؤشرات الحالية نمطًا مختلفًا في إطلاق الصواريخ. فعلى الرغم من التوقعات السابقة بإطلاق آلاف الصواريخ، إلا أن الواقع يُظهر أن الحزب يطلق صواريخ يوميًا، لكن بأعداد أقل بكثير، مما يعتبر مؤشرًا على إضعاف قدراته العسكرية.

عمليات برية محدودة

تُعد العمليات البرية التي قامت بها إسرائيل، رغم محدوديتها مقارنة بالهجمات في شمال قطاع غزة، تطورًا مهمًا. فهي تعبر عن تجاوز للخط الأحمر الذي كان قائمًا منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، وترسل رسالة قوية لحزب الله مفادها أن إسرائيل مستعدة لتصعيد المواجهة إذا لزم الأمر.

ضغوط داخلية وتحديات خارجية

تشير "هآرتس" إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه معضلة معقدة. فمن ناحية، هناك ضغوط داخلية متزايدة من شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، للمطالبة بموقف أكثر تشددًا تجاه إيران وحزب الله، بينما تزداد المطالب الشعبية بردّ قوي على الهجمات الصاروخية المستمرة من جنوب لبنان. ومن ناحية أخرى، تواجه إسرائيل تحديات خارجية تتمثل في ضرورة الحذر من التصعيد غير المحسوب، فأي خطوة نحو نقل المعركة إلى الساحة النووية الإيرانية أو استهداف منشآت النفط قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع.

الموازنة بين المطالب الداخلية والدعم الدولي

كما تخشى الحكومة الإسرائيلية من مواجهة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تتبنى موقفًا حذرًا تجاه إيران. وبالتالي، تجد الحكومة نفسها في موقف صعب يتطلب منها الموازنة بين الاستجابة للمطالب الداخلية والحفاظ على الدعم الدولي، خاصة من الولايات المتحدة.

تقييم الوضع الراهن

يختتم هاريل بتقييم شامل للوضع الحالي، مُشيرًا إلى أن حزب الله وحماس فقدا جزءًا كبيرًا من قدراتهما العسكرية في الأسابيع الأخيرة، مما يعزز من فرص نجاح استراتيجية فرض التسوية. ومع ذلك، تبرز بعض الانتقادات من محللين آخرين، حيث يرون أن قدرات حزب الله وحماس قد تكون أكثر مرونة مما تقدر إسرائيل، وأن هذه الثقة قد تؤدي إلى حسابات خاطئة في المستقبل.

تابع موقع تحيا مصر علي