عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نيويورك تايمز: هل الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط يشعل الصراع أم يمنعه؟

تحيا مصر

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن كبار المسؤولين في البنتاجون يواجهون تحديات متزايدة في التعامل مع إسرائيل وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

ووفقًا للتقرير، يدور نقاش بين مسؤولي وزارة الدفاع حول ما إذا كان تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة يساهم في منع حرب شاملة أو يؤدي إلى تفاقم الصراع.

احتواء النزاع ودعم إسرائيل

وفي اجتماعات بالبنتاجون والبيت الأبيض، أعرب رئيس هيئة الأركان عن قلقه بشأن هذا التوازن الحساس. بينما يحاول وزير الدفاع ورئيس الأركان إيجاد استراتيجية تجمع بين احتواء النزاع ودعم إسرائيل، يبدو أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان تأخذ طابعًا عسكريًا أوسع نطاقًا. 

ويشير التقرير إلى أن إسرائيل قد تشعر بالجرأة في شن هجمات معتمدة على قرب الدعم الأمريكي، مما يجعل التعامل معها أكثر تعقيدًا بالنسبة للبنتاجون.

دوي انفجارات في وقت مبكر

أفادت وسائل إعلامية بسماع دوي انفجارات في وقت مبكر من فجر اليوم السبت، في محيط مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي وسط سوريا، وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية سورية خلال الأيام الماضية.

غارات جوية

فقد شنت إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، غارات جوية على مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء جنوب سوريا، إلى جانب استهداف أنظمة رادار في محافظة درعا بالقرب من الحدود الأردنية، وأسفرت هذه الهجمات أيضًا عن ضرب عدة مواقع في دمشق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وفقًا لتقارير رسمية سورية.

غارات جديدة على معبر المصنع اللبناني

وفي فجر الجمعة، شنت القوات الإسرائيلية غارات جديدة على محيط معبر المصنع الحدودي اللبناني مع سوريا، مما أسفر عن قطع الطريق الدولي بين البلدين. وقد صعدت إسرائيل في الأيام الأخيرة من عملياتها العسكرية قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا بلبنان، وهي المناطق التي عبر منها عشرات الآلاف من الأشخاص هربًا من الغارات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.

على مدى الأسبوع الماضي، تعرض لبنان لعدوان إسرائيلي واسع النطاق، شمل مختلف المناطق، وأسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير واسع للمباني والبنية التحتية، خاصة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

إسرائيل توسع ضرباتها في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط تصاعد التوترات

وشهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت فجر اليوم سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة، وذلك بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة بإخلائها على الفور. وأفادت مصادر محلية أن الغارات استهدفت عدة مواقع لحزب الله في حي برج البراجنة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نيته ضرب مبنى تابع للحزب في المنطقة.

وفي وقت لاحق، تعرضت منطقة الشويفات ومحيط مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لأربع غارات إضافية، ما أدى إلى تصاعد القلق بشأن التوترات المستمرة في لبنان.

غارة كبيرة مستهدفة هاشم صفي الدين

من جانب آخر، أكدت إسرائيل تنفيذ غارة كبيرة يوم الجمعة الماضي، مستهدفةً هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والذي يُعتبر خليفة محتملاً للأمين العام السابق حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 27 سبتمبر الماضي. ورغم عدم وضوح مصير صفي الدين حتى الآن، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن هناك دلائل على مقتله في الغارة الأخيرة.

ومنذ بدء الحملة الإسرائيلية في 23 سبتمبر، تشن القوات الإسرائيلية غارات دامية على مناطق مختلفة في لبنان، أسفرت عن سقوط نحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى، وسط مقاومة عنيفة من حزب الله الذي يواصل إطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية، في تصعيد يُنذر بمزيد من التوترات.

تابع موقع تحيا مصر علي