«بنك أهداف إسرائيل».. ماذا نعرف عن المنشآت النووية الإيرانية؟
ADVERTISEMENT
بعد شن إيران سلسلة من الضربات الصاروخية على إسرائيل واستهداف 3 قواعد عسكرية رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، توعدت تل أبيب بالرد على هجوم طهران، وسط توقعات بإمكانية أن يكون المنشآت الإيرانية النووية أحد بنك أهداف إسرائيل.
المنشآت النووية الإيرانية بنك أهداف إسرائيل
واستهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ليس جديد فسبق وقامت بهجمات من بينها سيبرانية استهدفت البرنامج النووي الإيراني ولم تعلن اغلبيتها بتحمل مسؤولياتها، إلى جانب اغتيالها علماء الذين يعملون في البرنامج النووي الإيراني.
ولدى إيران العديد من المنشآت النووية الإيرانية، بعضها مخصص لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي، بينما يتم استخدام البعض الآخر للأبحاث العلمية.
وبحسب صحيفة "ذات تايمز أوف إسرائيل" تعمل إيران الآن على تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطارية تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع الأسلحة، في موقعين، ومن الناحية النظرية لديها ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع ما يقرب من أربع قنابل، وفقا لمعيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة.
وفيما يلي بعض المواقع النووية الرئيسية في إيران:
نطنز يقع على عمق 3 طوابق تحت الأرض
مجمع يقع في قلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، جنوب طهران. ويضم مجمع نطنز منشآت تشمل محطتين للتخصيب: محطة تخصيب الوقود الضخمة تحت الأرض ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض.
وكشفت مجموعة معارضة إيرانية في المنفى في عام 2002 أن إيران كانت تبني مفاعل نطنز سراً، مما أشعل فتيل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وقد تم بناء محطة إثراء اليورانيوم لتخصيب اليورانيوم على نطاق تجاري، وهي قادرة على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. ويوجد هناك حالياً نحو 14 ألف جهاز طرد مركزي، يعمل منها نحو 11 ألف جهاز تقريباً، وتقوم بتنقية اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 5%.
ويصف دبلوماسيون مطلعون على منشأة نطنز بأنها تقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. ولطالما دار جدل حول مدى الضرر الذي قد تلحقه الغارات الجوية الإسرائيلية بالمنشأة.
ولحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة إثراء الوقود بوسائل أخرى، بما في ذلك انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل2021، في هجوم نسب إلى إسرائيل.
فوردو يعمل بداخلها 1000 جهاز طرد مركزي
على الجانب الآخر من قم، يقع موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم المحفور في الجبل، وبالتالي ربما يكون محميًا بشكل أفضل من القصف المحتمل مقارنة بموقع تخصيب اليورانيوم.
ولم يسمح الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في عام 2015 بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق. والآن لديها أكثر من ألف جهاز طرد مركزي تعمل هناك، وجزء بسيط منها عبارة عن أجهزة متطورة من طراز IR-6 قادرة على التخصيب حتى 60%.
علاوة على ذلك، ضاعفت إيران مؤخرًا عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة في فوردو، حيث كانت جميع الأجهزة الجديدة من طراز IR-6.
في عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سراً لسنوات، وأنها فشلت في إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما آنذاك: "إن حجم وتركيبة هذه المنشأة لا يتوافقان مع برنامج سلمي".
أصفهان مركز التكنولوجيا النووية
تتمتع إيران بمركز كبير للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.
وهي تشمل مصنع تصنيع صفائح الوقود النووي (FPFP) ومنشأة تحويل اليورانيوم (UCF) التي يمكنها معالجة اليورانيوم وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يتم تغذيته في أجهزة الطرد المركزي.
وتتوفر في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية حساسة بشكل خاص فيما يتصل بالانتشار النووي حيث يمكن استخدامها في تصميم قلب القنبلة النووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع أجزاء أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها "موقع جديد".
خونداب
لقد قامت إيران ببناء مفاعل بحثي يعمل بالماء الثقيل، وكان يسمى في الأصل أراك، ثم أصبح الآن خونداب. وتشكل المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل خطراً يهدد الانتشار النووي، لأنها قادرة على إنتاج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، في صنع قلب القنبلة الذرية.
وبموجب الاتفاق المبرم عام 2015، تم إيقاف البناء، وتم إزالة قلب المفاعل وملأه بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام. وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل "للحد من إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة في التشغيل العادي". وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تخطط لتشغيل المفاعل في عام 2026.
مركز طهران للأبحاث