أمراض المناعة الذاتية أكثر شيوعاً بين النساء في هذا العمر .. تفاصيل
ADVERTISEMENT
ألقت دراسة جديدة نشرت في مجلة Human Reproduction الضوء على زيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بين النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بقصور المبيض المبكر (POI) قبل سن الأربعين.
هذه الحالة، حيث تتوقف المبايض عن إطلاق البويضات قبل الأوان، لا تؤدي فقط إلى ظهور أعراض انقطاع الطمث في سن أصغر ولكنها ترتبط أيضًا بارتفاع قابلية الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية المختلفة حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
ما هو قصور المبايض المبكر
قصور المبايض المبكر هو اضطراب يتوقف فيه المبيضان عن العمل بشكل صحيح قبل سن الأربعين. ويؤدي هذا إلى انخفاض إنتاج الهرمونات، مما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، وظهور أعراض انقطاع الطمث مبكرًا مثل الهبات الساخنة وتقلبات المزاج. إنها حالة نادرة، لكن آثارها تمتد إلى ما هو أبعد من قضايا الخصوبة. أشارت الأبحاث السابقة إلى أن أمراض المناعة الذاتية قد تلعب دورًا مهمًا في التسبب في قصور المبايض المبكر، حيث تقدر الدراسات أن العوامل المناعية الذاتية قد تكون مسؤولة عن ما بين 4٪ إلى 55٪ من الحالات.
من السمات المميزة للنساء المصابات بـ POI وجود أجسام مضادة ذاتية المناعة، غالبًا ما توجد أجسام مضادة للغدة الدرقية، على وجه الخصوص، لدى هؤلاء النساء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بـ POI.
تشير الدراسة أيضًا إلى انخفاض مستويات هرمون مضاد مولر (AMH) لدى النساء في سن الإنجاب، والذي ارتبط بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول، والذئبة الحمامية الجهازية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وغيرها.
أجرى الباحثون دراسة وطنية قائمة على السجلات في فنلندا. وفحصوا مجموعة من 3972 امرأة تم تشخيص إصابتهن بـ POI وقارنوهن بمجموعة مراقبة مكونة من 15708 امرأة في أعمار مماثلة. وتم تحديد النساء المصابات بـ POI بناءً على أهليتهن للعلاج بالهرمونات البديلة قبل سن الأربعين، وهو العلاج الموصى به لأولئك اللاتي تم تشخيص إصابتهن بـ POI لتخفيف أعراض انقطاع الطمث المبكر.
والأمر الحاسم هنا هو أن أياً من النساء المشاركات في الدراسة لم يكن لديهن تاريخ من الإصابة بالسرطان، أو استئصال المبيضين، أو جراحات إعادة تحديد الجنس. وقد استخدم الباحثون السجلات الطبية الوطنية لتتبع حالات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الشديدة بين هؤلاء النساء، مع التركيز بشكل خاص على الحالات التي تم تشخيصها في المراكز الصحية المتخصصة.