عاجل
الأحد 29 سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خارطة طريق للشرق الأوسط.. ماذا ينتظر لبنان والمنطقة بعد اغتيال حسن نصر الله؟

حسن نصر الله
حسن نصر الله

نشرت صحيفة Jerusalem Post العبرية مقال تحليلي تتسأل خلاله عن ما ينتظر منطقة الشرق الأوسط ولبنان بشكل خاص بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث يرى كاتب المقال ويدعي سيث جيه فرانتزمان أن هذه الفرصة المناسبة لدول المنطقة للعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. 

اغتيال نصر الله نقطة تحول مهمة في الشرق الأوسط 

ويقول الكاتب إن:" القضاء على زعيم حزب الله حسن نصر الله يشكل نقطة تحول مهمة محتملة في المنطقة. وهذا يؤدي إلى أسئلة رئيسية حول ما قد يأتي بعد ذلك..".

الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله 

وأضاف إن:" الدول الأخرى لديها مصلحة في الحد من  قوة إيران ووكلائها . ومع ذلك، فقد وضعت إيران نفسها في السنوات الأخيرة في موقف يسمح لها بالاستفادة من الانقسامات في المنطقة ورغبة العديد من الدول في السعي إلى التسوية بدلاً من المواجهة".

ومضى يقول بحسب الصحيفة العبرية:" لقد اتفقت السعودية وإيران على المصالحة التي تدعمها الصين منذ أكثر من عام. وهذا يعني أن بكين مهتمة بإبقاء الأمور سلمية بين الرياض وطهران. بالإضافة إلى ذلك، تعتقد تركيا أن إسرائيل عدو لأنقرة أكثر من طهران". 

وأشار إلى إن: “تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وقطر حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي. وكلا الدولتين تدعمان حماس، وقد انتقدتا إسرائيل بشدة في الأسابيع الأخيرة. وهذا يعني أن حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في المنطقة يدعمون حماس. والأمر الأكثر أهمية هو أنهم لا يريدون رؤية أي تغييرات في المنطقة فيما يتصل بإيران. بل إنهم لا يمانعون في دور إيران".

هجوم حماس وعزلة إسرائيل 

وذكرت الصحيفة العبرية أن:" إسرائيل شعرت بالعزلة بشكل متزايد منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر. وهذا لا يعني أن إسرائيل وحيدة، ولكن التصريحات العلنية والصور المرئية لها أهمية كبيرة. وعندما تجتمع دول أخرى في المنطقة بدون إسرائيل، فإنها ترسل رسالة. إن غياب الاجتماعات الرئيسية لمنتدى النقب الذي يجمع شركاء السلام لإسرائيل في المنطقة، يشكل ثغرة مهمة في الحاجة إلى التكامل والتعاون الإقليميين بالنسبة لإسرائيل.. فالمنطقة في احتياج شديد إلى الدول التي تهتم بالاستقرار لكي تكثف جهودها وتكون على استعداد لبذل المزيد من الجهود في لبنان وغزة".

وأوضحت الصحيفة إن:" دعم إيران للوكلاء يدمر المنطقة. ويلحق الضرر بالعديد من البلدان ويجلب الخراب إلى غزة. كما جلب الآن حرباً محتملة إلى لبنان، حيث أظهرت إسرائيل أنها جادة في وقف إطلاق حزب الله للصواريخ". 

وأشارت كاتب المقال إلى إن:" إسرائيل سوف تحتاج إلى توضيح استراتيجيتها في مرحلة ما بعد نصر الله. وسوف يكون من المهم أن نرى ما إذا كانت الدول الغربية سوف تؤيد أي مبادرات تأتي من تل أبيب . وعلى مدى العام الماضي، تبنت العديد من الدول الغربية نهج الانتظار والترقب. والآن أصبحت لديها الفرصة للقيام بالمزيد". 

استفادة إيران من خسائر وكلائها في المنطقة 

ومضى يقول إن:" الانتخابات في الولايات المتحدة والموقف العام لفرنسا والمملكة المتحدة يعنيان أن الفرصة لبذل المزيد من الجهود في لبنان قد تضيع. ومن المؤكد أن وضع خريطة طريق للبنان المحتمل الخالي من حزب الله سوف يشكل بداية طيبة. من غير الواضح ما إذا كانت هذه الرؤية ستحظى بقبول في المنطقة، أو حتى في لبنان. ذلك أن التصريحات التي أدلى بها الزعماء السياسيون اللبنانيون والشخصيات الرئيسية مثل سعد الحريري لا تبشر بالخير. ويبدو أنهم أكثر اهتماماً بإحياء ذكرى نصر الله من التصدي لحزب الله في نهاية المطاف".

وأكد إن:" غياب مبادرة لبنانية راغبة أيضاً في بذل المزيد من الجهود لملء الفراغ الذي خلفه غياب نصر الله، يعني أن احتمالات العودة إلى عهد نصر الله سوف تظل قائمة. وإيران تريد أن يحدث هذا. فهي تدرك أن الجمود في صفها، ويبدو أن الوقت في صفها. وهذا هو ما تعتقده طهران. فهي تعتقد أن الصين وروسيا سوف تعملان على تعزيز القوى المعادية للغرب في المنطقة. وكل ما يتعين على إيران أن تفعله هو الانتظار، حتى ولو اضطرت إلى مشاهدة وكلائها وهم يتكبدون الخسائر". 

تابع موقع تحيا مصر علي