الصحة اللبنانية: 88 شهيدا و153 مصابا في الغارات "الإسرائيلية" خلال 24 ساعة
ADVERTISEMENT
شهدت لبنان خلال الساعات الـ 24 الماضية موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 88 شخصاً وإصابة 153 آخرين، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد حاد في التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مما أدى إلى تكثيف الهجمات عبر الحدود في الأيام الأخيرة.
المدن والقرى الجنوبية اللبنانية كانت الأكثر تضرراً
المدن والقرى الجنوبية اللبنانية كانت الأكثر تضرراً من تلك الغارات، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية عدة مواقع يشتبه في كونها تابعة لحزب الله، بالإضافة إلى مناطق سكنية، مما تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية ومنازل المدنيين.
وأفادت تقارير محلية أن بعض الهجمات أصابت مناطق مدنية مزدحمة، مما زاد من أعداد الضحايا وأثار قلقاً متزايداً حول الأوضاع الإنسانية في البلاد.
محاولة لإنقاذ الجرحى وانتشال الجثث من تحت الأنقاض
فرق الإنقاذ اللبنانية هرعت إلى مواقع الهجمات في محاولة لإنقاذ الجرحى وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وأكدت المستشفيات في الجنوب اللبناني أنها تعمل فوق طاقتها القصوى، وسط نقص في المعدات الطبية والأدوية الضرورية لعلاج المصابين.
على الصعيد السياسي، أدانت الحكومة اللبنانية هذه الهجمات، واصفة إياها بأنها "انتهاك صارخ" للسيادة اللبنانية ولقوانين الحرب الدولية. ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف التصعيد والحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية، كما ناشدت المنظمات الإغاثية الدولية للمساعدة في تقديم الدعم الطبي والإغاثي للمتضررين.
لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي
في الوقت نفسه، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الغارات الأخيرة، فيما يستمر حزب الله في تهديده بالرد على هذه الهجمات، ما يعزز المخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
الوضع الأمني في لبنان لا يزال هشاً، حيث تخشى العديد من الأطراف أن يؤدي استمرار الغارات والاشتباكات إلى تدهور أكبر في الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد بالفعل.
تصريحات وزير الخارجية اللبناني
أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن ما يعيشه لبنان في الوقت الراهن هو نتيجة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال بو حبيب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الوضع المتأزم في بلادنا ينذر بالأسوأ في الشرق الأوسط".
وأضاف: "نجدد دعوتنا بوقف إطلاق النار على الجبهات"، مشيرًا إلى "أننا مرارا نسعى حل المشاكل الحدودية مع إسرائيل ولكنها كانت تتهرب وتتجاهل ذلك".
وأردف أن لبنان يعيش أزمة تهدد وجوده ومستقبل شعبه وتتطلب تدخلا دوليا ونتمسك بأهمية دور قوات حفظ السلام "اليونيفل" على حدود لبنان وملتزمون بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.