الملك عبد الله في الأمم المتحدة: لا للتهجير القسري للفلسطينيين والأردن ليس وطنًا بديلاً
ADVERTISEMENT
في خطاب جريء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض المملكة الحازم لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريًا، مشيرًا إلى أن هذا الفعل يعد "جريمة حرب" واضحة في القانون الدولي. وأشار الملك عبد الله إلى أن بلاده لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تكون "وطناً بديلاً" للفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وأكد العاهل الأردني أن الصراع في غزة والضفة الغربية يعكس انهيارًا في المبادئ والقيم الإنسانية على مستوى عالمي.
التهجير القسري للفلسطينيين: جريمة ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنها
أكد الملك عبد الله في كلمته أن محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بالقوة هو خرق صارخ للقانون الدولي وجريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها. وقال: "نرفض التهجير القسري للفلسطينيين بشكل قاطع، ولن يكون الأردن وطنًا بديلاً لأي شخص. الفلسطينيون لهم الحق في البقاء على أرضهم، وتقرير مصيرهم."
وأضاف العاهل الأردني أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في حماية الفلسطينيين وضمان حقوقهم، مشددًا على أن مثل هذه الممارسات الإسرائيلية تقوض أي فرص للتوصل إلى حل عادل ومستدام للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
استهداف بعثات الأمم المتحدة في غزة يضعف الثقة الدولية
تطرق الملك عبد الله إلى القصف الإسرائيلي المستمر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، والذي طال أيضًا بعثات الأمم المتحدة، قائلاً: "الثقة في الأمم المتحدة تتلاشى عندما تستهدف قوات الاحتلال بعثات المنظمة التي تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين." وأكد أن هذا الاستهداف يعكس عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي، ما يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
كما أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن مقتل العديد من الأطفال، والعاملين في مجال الإغاثة والصحفيين، موضحًا أن هذا العنف الجماعي يعكس استراتيجية العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
القدس والمقدسات الإسلامية: حماية الوصاية الهاشمية ضرورة قصوى
شدد العاهل الأردني على أن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية مشتركة يجب على المجتمع الدولي الحفاظ عليها. وأضاف: "الانتهاكات الإسرائيلية للوضع القانوني للمقدسات في القدس تمثل تحديًا صريحًا للقيم الديمقراطية التي تدعي إسرائيل أنها تدافع عنها."
وأكد أن المملكة الأردنية، التي تحمل الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، لن تدخر جهدًا في حماية هذه المقدسات، مشددًا على أن الحفاظ على الوضع القائم في القدس ضرورة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
الحل السلمي: السبيل الوحيد لتحقيق العدل والاستقرار
وفيما يتعلق بمستقبل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، أكد الملك عبد الله أن الحل العادل والشامل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل. وقال: "على إسرائيل أن تختار بين العيش كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الفلسطينيين أو مواجهة المزيد من العزلة الدولية."
وأشار العاهل الأردني إلى أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يستحقان العيش بعيدًا عن العنف والخوف، مؤكدًا أن السلام العادل والدائم هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
المساعدات الإنسانية إلى غزة: دعوة لإنشاء بوابة دولية آمنة
في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، دعا الملك عبد الله المجتمع الدولي إلى فتح بوابة دولية لتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع. وقال: "يجب ألا تكون المساعدات أداة حرب، بل وسيلة لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأبرياء."
وأوضح الملك أن الفلسطينيين في غزة يعانون من أوضاع إنسانية كارثية، تتطلب تدخلاً عاجلاً لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الطبية، مشددًا على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الوضع الكارثي