لبنان بين النار والدمار..274 قتيلاً و1024 مصاباً بعد 300 غارة إسرائيلية مدمرة
ADVERTISEMENT
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، يوم الإثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مناطق في البلاد، حيث بلغت الحصيلة 274 قتيلاً و1024 مصاباً. معظم الضحايا والمصابين من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وسط تزايد الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق سكنية ومراكز طبية ومركبات إسعاف وإطفاء.
غالبية الضحايا من المدنيين: النساء والأطفال في دائرة الاستهداف
خلال مؤتمر صحفي نُقل عبر وسائل إعلام محلية ودولية، أشار الأبيض إلى أن معظم الذين تم نقلهم إلى المستشفيات جراء الغارات هم من المدنيين. وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر سيارات الإسعاف والإطفاء أثناء محاولتهم الاستجابة للطوارئ. وأضاف أن من بين الشهداء 21 طفلاً و39 امرأة، مع وجود ضحايا لم تتمكن السلطات من تحديد هويتهم بعد.
مستشفيات لبنان في حالة استنفار: طواقم طبية تعمل بأقصى طاقتها
أفاد الأبيض أن 27 مستشفى في مختلف أنحاء لبنان شاركت في استقبال الجرحى منذ بدء الهجمات صباح اليوم وحتى الآن. كما أشار إلى استشهاد اثنين من العاملين في فرق الإسعاف وإصابة 16 آخرين، مؤكداً أن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في ظل نقص المعدات الطبية وتصاعد أعداد المصابين. الهجمات المتواصلة على سيارات الإسعاف والمراكز الطبية تجعل من الصعب على الفرق الإنسانية العمل بفعالية في إنقاذ الضحايا وتقديم الرعاية.
تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية: أكثر من 300 غارة منذ الصباح
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد هجماته على لبنان، حيث شن أكثر من 300 غارة جوية على مناطق متعددة في جنوب البلاد منذ ساعات الصباح الأولى. واستهدفت الغارات بلدات العديسة، عيتا الشعب، الطيبة، الخيام، حولا، مركبا، وعيترون، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية وخسائر بشرية كبيرة. ولأول مرة، شمل القصف الإسرائيلي مناطق جديدة مثل البقاع ومدينة جبيل، ما يشير إلى توسع دائرة الاستهداف.
الأزمة الإنسانية تزداد تعقيداً: تحذيرات دولية من الكارثة
مع تواصل الغارات الإسرائيلية، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان. تشير التقديرات إلى أن الهجمات المستمرة على المناطق السكنية والبنية التحتية تعرقل جهود الإغاثة الإنسانية. منظمات دولية حذرت من أن القصف المستمر يعوق وصول المساعدات إلى المتضررين، وخاصة في الجنوب اللبناني الذي يشهد أعنف الهجمات.
دعوات دولية لوقف القصف وفتح ممرات إنسانية
على الصعيد الدولي، تتزايد الدعوات لوقف فوري للتصعيد العسكري وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة. منظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان دعت إلى ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مشددة على أن استمرار القصف سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.
ومع استمرار القصف، تظل الأوضاع الإنسانية في لبنان على حافة الكارثة، حيث يواصل المدنيون دفع الثمن الأكبر في هذا الصراع المستمر.