مسؤولون أمريكيون يتوقعون اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
ADVERTISEMENT
في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين الجانبين خلال الأيام المقبلة. توقعت مصادر أمريكية أن تزداد وتيرة القتال بشكل كبير، مما ينذر بحرب قد تتوسع إلى نطاق إقليمي، وهو ما يضع المنطقة في حالة من الترقب الشديد، بينما تبذل الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية لمنع تصعيد الأمور نحو كارثة أكبر.
تصاعد العمليات العسكرية: بداية لحرب مفتوحة؟
وفقًا لتقرير نشره موقع "بوليتيكو"، أجرى مسؤولون في إدارة بايدن تحليلات خلصت إلى أن احتمالات خفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله باتت ضعيفة للغاية. وتأتي هذه التقييمات في أعقاب سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في لبنان. ومن بين هذه العمليات كان الهجوم على مبنى سكني في بيروت، والذي أسفر عن مقتل إبراهيم عقيل، أحد القادة البارزين في حزب الله، بالإضافة إلى تفجير أجهزة اتصال لحزب الله في جنوب لبنان.
المسؤولون الأمريكيون أكدوا أن هذه العمليات هي بداية لحملة أوسع تهدف إسرائيل من خلالها إلى إضعاف قدرات حزب الله القتالية في لبنان، ما ينذر بتصعيد عسكري مستمر قد يؤدي إلى انفجار شامل في المنطقة.
جهود دبلوماسية لمنع التصعيد: هل تنجح؟
في ظل هذا التصعيد، تسعى واشنطن جاهدة لمنع تحوّل التوترات إلى حرب شاملة. ووفقًا لما صرّح به جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، فإن الإدارة الأمريكية ترى أنه "لا يزال هناك مجال للتوصل إلى حل دبلوماسي". وعلى الرغم من هذه التصريحات الرسمية التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع، إلا أن هناك تباينًا واضحًا بين هذه التصريحات وبين التقييمات الداخلية للمسؤولين في واشنطن الذين يتوقعون تفاقم الصراع.
إسرائيل بدورها أبلغت المسؤولين الأمريكيين أنها عازمة على مواصلة الضغط العسكري على حزب الله، بهدف دفع الحزب إلى قبول تسوية دبلوماسية تضمن استعادة الأمن في شمال إسرائيل، وهي المنطقة التي تعرضت لتهديدات متزايدة في الآونة الأخيرة.
مخاوف من رد حزب الله: الانتقام وارد
أعرب المسؤولون الأمريكيون عن خشيتهم من أن حزب الله قد يلجأ إلى الرد بعمليات انتقامية ضد إسرائيل، ربما باستخدام طائرات دون طيار أو صواريخ موجهة، وهو ما قد يفتح الباب أمام تصعيد أكبر في لبنان والمنطقة. يتوقع المراقبون أن تتواصل الهجمات في لبنان، مع احتمالية أن يستهدف حزب الله البنية التحتية الإسرائيلية أو المواقع العسكرية الحساسة، مما سيزيد من تعقيد الأوضاع ويصعّب من فرص العودة إلى طاولة المفاوضات.
الرسائل المتناقضة: الدبلوماسية مقابل التصعيد
بينما تصرّ الإدارة الأمريكية على أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنًا، ترى التحليلات الأمنية أن الأمور تتجه نحو مزيد من التصعيد. في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى منع نشوب حرب شاملة، يبدو أن إسرائيل مصممة على استخدام القوة العسكرية كأداة للضغط على حزب الله. المسؤولون الأمريكيون يعتبرون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث، مع استمرار العمليات العسكرية والردود الانتقامية المتوقعة.
الحرب الإقليمية: هل تشتعل في الشرق الأوسط؟
إذا تصاعدت الأمور بين إسرائيل وحزب الله، فإن الحرب قد لا تقتصر على الجانبين فقط، بل قد تتوسع لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، مما يعزز من احتمالات اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط. هذا السيناريو المقلق قد يؤثر على استقرار المنطقة برمتها، ويضع دولًا مثل إيران وسوريا في موقف حرج، في ظل دعمهم لحزب الله، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.