عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حزب الله يستهدف كتيبة إسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا رداً على الهجمات الإسرائيلية جنوب لبنان

تحيا مصر

أعلن حزب الله يوم السبت عن استهداف مركز كتيبة استطلاع 631 التابعة للواء غولاني الإسرائيلي بصلية من صواريخ الكاتيوشا. جاء هذا الهجوم ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على القرى الجنوبية اللبنانية، واعتبره الحزب دعمًا للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة.

الهجوم الذي شنه حزب الله يمثل خطوة إضافية نحو تصعيد الصراع بين الطرفين، ويثير المخاوف من احتمالية تحول المواجهات المتقطعة إلى حرب شاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين الجانبين.

هجوم حزب الله: استهداف اللواء غولاني

أوضح حزب الله في بيان رسمي أن الهجوم جاء "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة، وردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية". وأضاف البيان أن مقاتلي الحزب استهدفوا "مركز تموضع كتيبة استطلاع 631 التابعة للواء غولاني في ثكنة راموت نفتالي"، مؤكدًا أن الهجوم تم باستخدام صواريخ الكاتيوشا.

هذا الهجوم يمثل تصعيدًا لافتًا في المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، حيث أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن نحو 25 صاروخًا أُطلقت من لبنان على مواقع في شمال إسرائيل. ورغم أن الهجوم لم يسفر عن إصابات جسدية، إلا أنه تسبب في اندلاع حرائق في عدد من المناطق نتيجة سقوط الصواريخ.

رد فعل الجيش الإسرائيلي: ضربات جوية على مواقع حزب الله

ردًا على الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية على أهداف تابعة للحزب في جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجمات استهدفت مواقع يستخدمها حزب الله في إطار عملياته العسكرية ضد إسرائيل.
 

كما أكدت مصادر إسرائيلية مقتل 16 عنصرًا من مقاتلي حزب الله في غارة جوية استهدفت مواقع الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة، في تصعيد إضافي يشير إلى أن الطرفين يتجهان نحو مواجهة مفتوحة.

التوتر المتصاعد: هل يتجه الصراع إلى حرب شاملة؟

يشهد الوضع بين إسرائيل وحزب الله تصعيدًا غير مسبوق منذ سنوات، حيث تأتي الهجمات المتبادلة وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. ومع دخول حزب الله على خط المواجهة، يصبح المشهد أكثر تعقيدًا، حيث يخشى الكثيرون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اشتعال جبهة جديدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ومع استمرار التصعيد بين الجانبين، تتزايد المخاوف من أن تنجرف المنطقة إلى حرب شاملة قد تشمل جبهتي الشمال والجنوب لإسرائيل. الوضع المتفجر في المنطقة يدفع العديد من المراقبين إلى التحذير من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار الشرق الأوسط بأكمله.

مخاوف دولية ودعوات للتهدئة

في ظل هذه التطورات، تتصاعد الدعوات الدولية للتهدئة وتجنب التصعيد. دول عديدة، من بينها فرنسا والولايات المتحدة، أعربت عن قلقها البالغ من تدهور الأوضاع ودعت إلى ضبط النفس. لكن مع استمرار الضربات المتبادلة والتصعيد العسكري، يبقى السؤال المطروح: هل يمكن احتواء هذا الصراع قبل أن يتحول إلى حرب واسعة النطاق؟

تابع موقع تحيا مصر علي