عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحذير من حيلة منتشرة لعلاج نزلات البرد في المنزل

نزلات البرد
نزلات البرد

عندما يتعلق الأمر بالعلاجات المنزلية الطبيعية، تظهر العديد من "الحيل" الشائعة على الإنترنت، والتي تدعي أنها تعالج بسرعة مشاكل شائعة مثل الحمى ونزلات البرد، أحد هذه الطرق هو "طريقة الجوارب المبللة"، والتي تكتسب اهتمامًا على وسائل التواصل الاجتماعي كطريقة لعلاج الحمى ونزلات البرد لدى الأطفال والبالغين.

 تتضمن هذه الطريقة ارتداء جوارب باردة مبللة مغطاة بجوارب صوفية جافة أثناء النوم، مع فكرة أن هذا سيساعد في تقليل الحمى والاحتقان، ومع ذلك، يحذر الأطباء من استخدام هذه الطريقة لأنه لا يوجد دليل علمي على فعاليتها، وقد تكون ضارة في بعض الحالات حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

يعتقد الخبراء أن هذه الحيل قد توفر راحة مؤقتة، لكنها لا تعالج السبب الحقيقي للحمى أو البرد، والذي عادة ما يكون عدوى أو التهابًا. والاعتماد على مثل هذه الحيل قد يمنع الأشخاص أيضًا من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة التي يحتاجون إليها. 

لفهم ما إذا كانت "طريقة الجورب المبلل" آمنة وموثوقة، تفاعل فريق OnlyMyHealth مع الدكتورة روحي بيرزادا، بكالوريوس الطب والجراحة، استشارية - طبيبة عامة، مومباي.

طريقه الجوارب المبللة

تتضمن طريقة الجوارب المبللة نقع زوج من الجوارب القطنية الرقيقة في الماء البارد، ثم عصرها، ثم وضع زوج من الجوارب الصوفية السميكة فوقها قبل ارتدائها في الفراش، ويزعم المؤيدون لهذه الطريقة أن هذه الطريقة تساعد على تحفيز الجهاز المناعي، وخفض الحمى، وتخفيف احتقان الأنف.

تحذر الدكتورة روحي بيرزادا من استخدام طريقة الجوارب المبللة لعلاج الحمى ونزلات البرد. وتوضح: "نعم، يحذر الخبراء من استخدام طريقة الجوارب المبللة لعلاج الحمى ونزلات البرد. ولا يوجد أساس علمي أو دليل متاح يوضح فعالية هذه الطريقة لأنها قد توفر راحة مؤقتة ولكنها لا تعالج السبب الأساسي للحمى أو نزلات البرد، والذي غالبًا ما يكون عدوى أو التهابًا".

إن القلق الأساسي بشأن طريقة الجوارب المبللة هو غياب البحوث العلمية التي تثبت فعاليتها. وتوصي معظم الدراسات والإرشادات الطبية بالعلاجات التقليدية مثل الترطيب والراحة وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين للسيطرة على الحمى. ورغم أن طريقة الجوارب المبللة غير ضارة بالنسبة للبعض، إلا أنها ليست بديلاً لهذه الممارسات القائمة على الأدلة.

وعلاوة على ذلك، تسلط الدكتورة بيرزادا الضوء على المخاطر المرتبطة باستخدام هذه الطريقة لدى بعض الأفراد. وتنصح قائلة: "يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الدورة الدموية مثل مرض السكري، أو ظاهرة رينود، أو الغرغرينا الوشيكة، أو اضطرابات الدورة الدموية الدقيقة. 

يجب على هؤلاء الأشخاص الابتعاد عن مثل هذه الحيل، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من هذه الحالات، فإن تعريض الأطراف للماء البارد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراضهم ويؤدي إلى مضاعفات أخرى.

تابع موقع تحيا مصر علي