عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دراسة: أدوية البرد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات لدى الأطفال

البرد عند الأطفال
البرد عند الأطفال

أظهرت دراسة حديثة وجود ارتباط مثير للقلق بين استخدام أدوية البرد والإنفلونزا الشائعة وزيادة خطر الإصابة بالنوبات لدى الأطفال بشكل كبير، وقد أثار هذا الكشف قلقًا واسع النطاق بين الآباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية وعامة الناس، حيث تُستخدم هذه الأدوية بشكل روتيني لتخفيف أعراض أمراض الجهاز التنفسي لدى المرضى الصغار. 

وتشير نتائج الدراسة إلى الحاجة إلى مزيد من الحذر والتدقيق عندما يتعلق الأمر بإعطاء هذه العلاجات المتاحة دون وصفة طبية للأطفال حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

وكشفت الدراسة، التي شملت مجموعة كبيرة من المرضى الأطفال، أن بعض المكونات الشائعة في أدوية البرد والإنفلونزا يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات لدى الأطفال. 

ولاحظ الباحثون زيادة ملحوظة في حالات النوبات بين الأطفال الذين تناولوا هذه الأدوية مقارنة بمن لم يتناولوها، ويبدو أن الخطر كان واضحًا بشكل خاص لدى الأطفال الذين يعانون من حالات مرضية سابقة، مثل تاريخ الإصابة بالنوبات الحموية أو الاضطرابات العصبية الأخرى.

البرد والانفلونزا

وسلطت الدراسة الضوء على العديد من المكونات النشطة التي توجد عادة في أدوية البرد والإنفلونزا باعتبارها مسببات محتملة للمرض. وتشمل هذه المكونات:

مزيلات الاحتقان: قال الأطباء: "غالبًا ما تُستخدم مكونات مثل السودوإيفيدرين والفينيليفرين لتخفيف احتقان الأنف". ومع ذلك، يمكن أن يكون لها تأثيرات محفزة على الجهاز العصبي المركزي، مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات لدى الأطفال المعرضين للإصابة.

مضادات الهيستامين: تُستخدم مضادات الهيستامين من الجيل الأول، مثل ديفينهيدرامين، بشكل متكرر لعلاج أعراض الحساسية، كما توجد أيضًا في العديد من علاجات البرد. يقول الخبراء: "يمكن لهذه الأدوية أن تتخطى حاجز الدم في الدماغ وقد تخفض عتبة النوبات لدى الأطفال، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات".

الأكثر عرضة للخطر

وقد أكدت الدراسة بشكل خاص على المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال الذين يعانون من حالات عصبية سابقة، ووفقًا للخبراء، "وجدنا أن الأطفال الذين لديهم تاريخ من النوبات الحموية أو الصرع أو الاضطرابات العصبية الأخرى هم أكثر عرضة للآثار الضارة لهذه الأدوية. 

وهذا يشير إلى أن الحالة العصبية الأساسية للطفل تلعب دورًا مهمًا في تحديد خطر تعرضه للنوبات كأثر جانبي لعلاجات البرد والإنفلونزا". 

وعلى هذا النحو، فإن النوبات الحموية معروفة جيدًا وتحدث في حوالي 3 إلى 4٪ من الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة وعادة ما تُرى عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 6 سنوات.

 لذلك في هذه الفئة العمرية، نحتاج إلى توخي الحذر من الاستخدام غير العقلاني خاصة إذا كان لديهم تاريخ من النوبات .

تابع موقع تحيا مصر علي