السعودية الأولى عربياً والـ 14 عالمياً في الذكاء الاصطناعي.. خطوات عملاقة نحو الريادة العالمية
ADVERTISEMENT
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا بحصولها على المركز الأول عربياً والـ 14 عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لعام 2023. ويأتي هذا التقدم بعد تصدر المملكة لقائمة الدول الأسرع تقدمًا في هذا المجال، إذ قفزت 17 مرتبة خلال السنوات الأخيرة، ما يرسخ موقعها كواحدة من الدول الرائدة عالميًا في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي.
إنجاز غير مسبوق: السعودية في صدارة العالم العربي في الذكاء الاصطناعي
تُوجت السعودية بالمركز الأول عربيًا والـ 14 عالميًا من بين 83 دولة شملها المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي. هذا المؤشر، الذي يُصدره مجلس "تورتويس إنتليجينس" بالتعاون مع الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة، يعكس قدرة المملكة على التفوق في تبني التقنيات المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي. ولم يكن هذا الإنجاز محض صدفة؛ بل هو نتيجة لجهود ضخمة واستراتيجيات حكومية مدروسة تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للتقنيات الحديثة.
وقد حققت المملكة تقدمًا ملحوظًا في مجالات متعددة تشمل البنية التحتية الرقمية، والبيئة التشغيلية، والتجارة بالذكاء الاصطناعي، مما جعلها تتصدر قائمة الدول العربية وتحتل المرتبة الرابعة عشرة على مستوى العالم.
السعودية الأولى عالميًا في الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي
أحد العوامل الرئيسية التي دفعت المملكة لتحقيق هذا الإنجاز هو تفوقها في معيار "الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي"، حيث احتلت المرتبة الأولى عالميًا. يعكس هذا التميز قدرة المملكة على وضع خطط استراتيجية فعالة تسهم في تحويل الذكاء الاصطناعي إلى ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مستدام.
بدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمكنت المملكة من تبني استراتيجيات جريئة وطموحة تركز على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في كافة القطاعات، بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والصناعة، والتجارة.
تقدم في التجارة بالذكاء الاصطناعي: المركز السابع عالميًا
إلى جانب التميز في الاستراتيجية، حققت السعودية المركز السابع عالميًا في معيار التجارة بالذكاء الاصطناعي، وهو مؤشر مهم يعكس جاهزية المملكة لتصدير وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعزز هذا الإنجاز من مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة، ويساهم في بناء منظومة اقتصادية تعتمد بشكل متزايد على الابتكار الرقمي.
ويشير هذا التقدم إلى أن المملكة ليست مجرد مستهلك للتكنولوجيا بل أصبحت لاعبًا رئيسيًا في تصدير حلول الذكاء الاصطناعي إلى الأسواق العالمية، مما يسهم في دفع عجلة التحول الرقمي ويجعلها منافسًا قويًا على الساحة الدولية.
"سدايا" في طليعة الابتكار: دعم مستمر لقيادة المستقبل
يأتي هذا الإنجاز بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، التي قادت التحولات الرقمية الكبيرة في المملكة. تُعد "سدايا" الذراع الوطنية المسؤولة عن توحيد الجهود في مجال الذكاء الاصطناعي وتحقيق مستهدفات رؤية 2030. إذ تسعى الهيئة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة الخدمات الحكومية وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي.
ومن خلال تطوير الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وإطلاق العديد من المبادرات الطموحة، تؤكد "سدايا" أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل رقمي أكثر ازدهارًا، لتصبح منارة للابتكار التقني في المنطقة والعالم.
مؤشر الذكاء الاصطناعي: تصنيف يقيس الابتكار والاستعداد التكنولوجي
المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي أُطلق في عام 2019، يقيس تقدم الدول في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر سبعة محاور رئيسية تشمل: الاستراتيجية الحكومية، البنية التحتية، البيئة التشغيلية، الأبحاث، التطوير، الكفاءات، والتجارة. ويعتمد المؤشر على 122 معيارًا فرعيًا لتقييم أداء الدول في هذه المجالات.
تصدر المملكة هذا المؤشر في مجالات حيوية يعكس التزام الحكومة بتعزيز الابتكار وتطوير القوى العاملة الوطنية القادرة على استغلال الإمكانيات الكاملة للذكاء الاصطناعي.
ريادة رقمية تستند إلى رؤية 2030
يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وبناء اقتصاد معرفي يعتمد على التقنيات الحديثة. يعزز التقدم في الذكاء الاصطناعي من فرص المملكة للتحول إلى مركز عالمي للتكنولوجيا، مما يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ويعزز من تنافسيتها العالمية.