عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

واشنطن وباريس تتدخلان.. هل تنجح الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع في لبنان؟

وزيرا الخارجية الأميركي
وزيرا الخارجية الأميركي والفرنسي

دعا وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي ستيفان سيجورنيه، يوم الخميس، جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى التهدئة، معربين عن "قلقهما العميق" من احتمال تصاعد التوترات بعد سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت أجهزة اتصال تابعة لعناصر حزب الله اللبناني، والتي يُعتقد أن إسرائيل تقف وراءها. تأتي هذه الدعوات وسط جهود دولية لاحتواء الوضع المتوتر في لبنان والمنطقة ككل.

دعوات للتنسيق الدولي وتجنب التصعيد

خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس، شدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه على أهمية التنسيق بين القوى الدولية لخفض التصعيد في المنطقة، قائلًا: "قمنا بالتنسيق لإرسال رسائل تهدئة وخفض التصعيد إلى جميع الأطراف المعنية". من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن التصعيد الحالي يزيد من تعقيد الوضع الحساس في لبنان وشمال إسرائيل، قائلاً: "لا نريد أن نرى أي تصعيد من أي طرف يزيد الوضع صعوبة".

قلق من تصعيد محتمل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

مع استمرار التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، أعرب بلينكن عن مخاوفه من أن تؤدي التفجيرات الأخيرة إلى تفاقم الأوضاع. وأكد على وجود "مشكلة حقيقية" في المنطقة الحدودية بين شمال إسرائيل وجنوب لبنان، التي تشهد توترات عسكرية متزايدة منذ فترة طويلة. من جانبه، حذر سيجورنيه من خطورة اندلاع حرب شاملة في لبنان، مشيرًا إلى أن "لبنان لن يتعافى من حرب جديدة"، ما يعكس القلق البالغ من احتمالية تفجر الوضع في البلاد."
 

الاجتماعات الدبلوماسية: مساعٍ لاحتواء الأزمة في لبنان وغزة

في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لاحتواء الأزمات في الشرق الأوسط، عقد ممثلون دبلوماسيون من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا اجتماعًا في باريس لمناقشة تطورات الوضع في لبنان ومسار المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة. الاجتماع جاء في أعقاب زيارة سريعة قام بها وزير الخارجية الأميركي بلينكن إلى القاهرة، حيث ناقش مع المسؤولين المصريين سبل إحياء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

تزايد المخاوف الدولية من تفاقم الوضع في لبنان

تثير التفجيرات الأخيرة في لبنان قلقًا متزايدًا على الصعيدين الإقليمي والدولي. فالدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، تسعى لتجنب تفاقم الأوضاع في لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وأوضاع سياسية هشة. ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية، حيث تخشى الأطراف المعنية من أن يتحول التصعيد إلى نزاع شامل في المنطقة.

الآمال معلقة على الحلول الدبلوماسية

مع تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، تبذل الجهود الدبلوماسية الدولية أقصى ما في وسعها للحيلولة دون تفجر الأوضاع. وأكد بلينكن وسيجورنيه على أهمية الحوار الدبلوماسي كوسيلة أساسية لحل الأزمة ومنع تدهور الأمور. وفي ظل استمرار الاجتماعات الدبلوماسية في باريس، يظل المجتمع الدولي مترقبًا ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في تهدئة الأوضاع أو أنها ستشهد المزيد من التصعيد في الأسابيع المقبلة.

تابع موقع تحيا مصر علي