عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ارتفاع أسعار النفط بعد قرار الفيدرالي الأمريكي وسط مخاوف من تراجع الطلب العالمي

النفط
النفط

سجلت أسعار النفط اليوم الخميس، 19 سبتمبر 2024، ارتفاعًا ملحوظًا عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، مما أعطى دفعة لأسواق الطاقة، إلا أن القلق حول مستقبل الطلب العالمي ما زال يلقي بظلاله على هذه المكاسب.

أسعار النفط اليوم الخميس 

وفقًا لتقرير نشرته "عمان نيوز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بمقدار 36 سنتًا، أي بنسبة 0.5%، لتصل إلى 74.01 دولارًا للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بمقدار 34 سنتًا، ما يعادل 0.3%، لتسجل 71.15 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا الارتفاع بعد أن أقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم أمس على خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، ويُنظر إلى خفض الفائدة عادة كخطوة لتعزيز النشاط الاقتصادي، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة. إلا أن الأسواق فسرت هذه الخطوة كمؤشر على تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط في المستقبل.

القلق من تأثيرات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في الصين، ما زال قائمًا. فقد أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الصيني تراجع إنتاج مصافي النفط للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، كما تباطأ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر، فيما استمرت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة في الانخفاض.

هذا الضعف في الطلب الصيني يؤثر بشكل كبير على الأسواق، خاصة مع كونه أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، ويشير المحللون في سيتي بنك إلى توقعات بحدوث عجز في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يوميًا، مما قد يدعم أسعار خام برنت لتبقى في نطاق 70 إلى 75 دولارًا للبرميل خلال الربع المقبل. إلا أنهم يؤكدون أن هذا الدعم سيكون مؤقتًا فقط، مما يعكس حالة عدم الاستقرار في السوق. 

توقعات بحدوث عجز في سوق النفط بنحو 0.4 مليون برميل يوميًا

وعلى صعيد آخر، تترقب الأسواق التطورات في الشرق الأوسط بعد انفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها حزب الله اللبناني، حيث أفادت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء هذه التفجيرات، فيما لم تصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق على الحادث.

وفي ضوء هذه التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية، تبقى الأسواق في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع، خاصة مع استمرار تأثير تباطؤ النمو الصيني والاضطرابات في الشرق الأوسط على أسعار النفط العالمية.

من جهة أخرى، يُتوقع أن يظل تأثير خفض الفائدة الأمريكية محدودًا على أسواق النفط، نظرًا للتحديات الاقتصادية التي تواجه الاقتصادات الكبرى، ما يجعل من الصعب توقع مسار ثابت لأسعار الطاقة في الأشهر القادمة.

يذكر أن أسواق النفط تتأثر بشكل كبير بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، وتبقى مرهونة بالتطورات المستقبلية في الطلب والعرض على الصعيدين العالمي والإقليمي، مما يجعل من الصعب التكهن باتجاهات الأسعار في الفترة المقبلة.

تابع موقع تحيا مصر علي