عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رئيس الكنيست يقر ضمنيا بمسؤولية إسرائيل عن تفجيرات البيجر

البيجر
البيجر

نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس الكنيست قوله "بذلنا جهودا كبيرة للبحث عن حل غير عسكري في الشمال، ووصلنا إلى نقطة نقول فيها كفى"، مما يشكل اعترافا ضمنيا بالمسؤولية عن تفجيرات أجهزة اتصالات البيجر في لبنان.

مسؤولية تل أبيب عن الانفجارات

وكان مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر -في وقت سابق- تغريدة أعلن فيها مسؤولية تل أبيب عن الانفجارات التي استهدفت أساسا عناصر من حزب الله اللبناني قبل أن يحذفها لاحقا.

مصر تعرب عن تضامنها الكامل مع لبنان

أعربت مصر عن تضامنها الكامل مع لبنان عقب التفجيرات المدمرة التي هزت البلاد نتيجة انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر" التي كانت تُستخدم من قبل عناصر حزب الله. وفي خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لعلاج المصابين ومساعدة لبنان في التغلب على هذه الأزمة الإنسانية الصعبة.

تضامن مصري كامل مع لبنان

في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء، تحدث وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الذي عبّر عن تعازيه العميقة للبنان في ضحايا التفجيرات. ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية، أكد عبد العاطي أن مصر تقف بجانب لبنان في هذه الأوقات العصيبة، مشيرًا إلى استعداد مصر لتقديم كافة أشكال المساعدة الطبية والإنسانية لعلاج الجرحى ودعم جهود الإغاثة.

وقال عبد العاطي إن مصر مستعدة لإرسال فرق طبية أو إمدادات طبية للمساعدة في استيعاب العدد الكبير من المصابين الذين امتلأت بهم المستشفيات اللبنانية. هذه المساعدة تأتي استجابة للوضع الحرج في لبنان، حيث تجاوز عدد المصابين 2500 جريحًا إثر الانفجارات التي استهدفت أجهزة الاتصال المحمولة التي يحملها أعضاء حزب الله.

طبيعة التفجيرات: هجوم سيبراني غير مسبوق

التفجيرات التي ضربت لبنان تعتبر غير مسبوقة من حيث أسلوبها. وبحسب تقارير محلية ودولية، فإن إسرائيل استخدمت هجومًا سيبرانيًا لاختراق أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر" التي كان يحملها عناصر حزب الله، مما أدى إلى انفجار هذه الأجهزة بشكل متزامن في عدة مواقع داخل لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، علي النهري، و رياق.
 

انفجار أجهزة البيجر 

الانفجارات أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم طفلة، فيما بلغ عدد المصابين حوالي 2750 شخصًا، معظمهم من أعضاء حزب الله. وصفت هذه الحادثة بأنها أكبر اختراق أمني يتعرض له الحزب حتى الآن، وتوعد الحزب بالرد على هذا "العدوان الغادر" الذي وصفه بالإجرامي، مؤكدًا أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنه.

المساعدات الإنسانية وتحديات القطاع الصحي

في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات اللبنانية من ضغوط هائلة بسبب أعداد المصابين الكبيرة، دعت وزارة الصحة اللبنانية المواطنين إلى التوجه للتبرع بالدم لدعم جهود إنقاذ المصابين. كما طلبت الوزارة من المستشفيات تعزيز طواقمها الطبية والاستعداد لاستقبال المزيد من الحالات.

وأكد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن المستشفيات في حالة استنفار قصوى، حيث تم تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية وفرق طبية للتعامل مع تداعيات هذا الهجوم. وأكد أن مصر عرضت إرسال فرق طبية للمساعدة في تقديم العناية اللازمة للمصابين.

ردود الفعل اللبنانية والدولية

في إطار التفاعل مع الأزمة، بدأت الحكومة اللبنانية بإجراء اتصالات دولية لطلب الدعم من الأمم المتحدة والدول الصديقة. تأتي هذه الجهود في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات اقتصادية وصحية مستمرة، ما يزيد من الحاجة إلى دعم دولي عاجل لتجاوز هذه المحنة.

من جهة أخرى، أكد حزب الله في بيان رسمي أن هذه الهجمات لن تمر دون عقاب، وتعهد بأن إسرائيل ستدفع ثمن "العدوان الغاشم". وشدد الحزب على أن الرد سيكون في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

تابع موقع تحيا مصر علي