عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مقتل 9 وإصابة الآلاف..كيف فجرت إسرائيل أجهزة البيجر في أكبر عملية اختراق ضد حزب الله

انفجار جهاز البيجر
انفجار جهاز البيجر

شهد لبنان يومًا عصيبًا بعد تفجير متزامن لمئات من أجهزة الاتصال "البيجر"، التي يستخدمها حزب الله اللبناني. الهجوم أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2750 شخصًا، منهم مقاتلون ومسعفون. وفي تطور سريع، أعلنت السلطات اللبنانية وحزب الله تحميل إسرائيل المسؤولية عن هذه التفجيرات. يأتي هذا الهجوم في إطار الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، الذي يتخذ أبعادًا جديدة مع استخدام التكنولوجيا الحديثة في اختراق أدوات قديمة كانت تعتبر آمنة.

خلفية الهجوم: تفجيرات مفاجئة

بدأت التفجيرات في عدة مناطق جنوب لبنان، تحديدًا في الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلًا رئيسيًا لحزب الله. وبحسب وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أسفرت التفجيرات عن مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة الآلاف، حيث تنوعت الإصابات بين جروح في الوجه والأطراف بسبب انفجار أجهزة الاتصال التي كان يحملها الضحايا على خاصرتهم أو في حقائبهم.

كيف انفجرت أجهزة البيجر؟

أجهزة البيجر التي انفجرت كانت تستخدم من قبل عناصر حزب الله كبديل عن الهواتف المحمولة التي أصبحت عرضة للتجسس الإسرائيلي. ووفقًا لتقارير رويترز، فإن شحنة جديدة من أجهزة البيجر تم استيرادها مؤخرًا لصالح الحزب تعرضت لاختراق تكنولوجي من قبل إسرائيل، حيث يُعتقد أن إسرائيل استخدمت موجات راديوية لإرسال إشارات تسببت في ارتفاع حرارة بطاريات الليثيوم داخل الأجهزة، ما أدى إلى انفجارها.
 

جهاز البيجر 

كما يشير بعض الخبراء إلى أن شريحة تم زرعها مسبقًا في هذه الأجهزة قد تم تفعيلها عن بُعد بواسطة طائرات مسيرة إسرائيلية، مما أسفر عن تفجير عشرات الأجهزة في وقت واحد.
 

حزب الله يتهم إسرائيل

في بيان صدر عن حزب الله عقب الهجوم، ألقى الحزب المسؤولية على إسرائيل واتهمها بالوقوف وراء هذه "الجريمة"، متعهدًا بـ"الرد المناسب" على هذه الهجمات التي استهدفت وحداته الميدانية. وأكد الحزب أن الأجهزة المختصة تقوم حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق لكشف المزيد من التفاصيل حول كيفية وقوع هذه الهجمات.

وأضاف الحزب أن الانفجارات التي طالت أفراده كانت متزامنة وفي عدة مناطق، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التخطيط والتنسيق من جانب إسرائيل. وأشار البيان إلى أن الحزب ملتزم بالقصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا جراء هذا الهجوم.

تداعيات الهجوم على الحكومة اللبنانية

الحكومة اللبنانية أدانت الهجوم بشدة واصفة إياه بأنه "عدوان إسرائيلي وحشي" وخرق واضح للسيادة اللبنانية. وصرح مجلس الوزراء اللبناني بأن الحكومة قد بدأت بالفعل بإجراء اتصالات دولية لطلب دعم المجتمع الدولي في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان الممنهج" على الشعب اللبناني.

في الوقت نفسه، طالبت الحكومة من المواطنين الذين يمتلكون أجهزة بيجر التوقف عن استخدامها ورميها فورًا، تحسبًا لتفجيرات أخرى قد تحدث.
 

مستشفى بلبنان

مستشفيات لبنان تصل إلى طاقتها القصوى

مع تزايد أعداد الجرحى، أعلنت المستشفيات اللبنانية أنها وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، حيث طلبت وزارة الصحة من المستشفيات رفع حالة الطوارئ إلى أقصى درجاتها لتلبية احتياجات الجرحى الذين يتدفقون من مناطق متفرقة. كما ناشدت الوزارة العاملين في القطاع الصحي التوجه إلى مستشفياتهم بشكل فوري.

صراع تكنولوجي جديد

يعتبر هذا الهجوم نقطة تحول جديدة في الصراع التكنولوجي بين إسرائيل وحزب الله، حيث يكشف عن قدرة إسرائيل على تحويل حتى الأجهزة القديمة مثل البيجر إلى أسلحة قاتلة. الهجوم يمثل ضربة قوية للحزب ويضعه أمام تحديات أمنية جديدة في حماية أفراده واتصالاتهم.

تابع موقع تحيا مصر علي