تقارير تكشف خطط نتنياهو قبل إقالة وزير الدفاع جالانت
ADVERTISEMENT
في الأسابيع التي سبقت إقالة يوآف جالانت من منصب وزير الدفاع الإسرائيلي، كانت هناك توترات سياسية كبيرة داخل الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، الضغط الأكبر جاء من وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، الذي اعتبر جالانت غير كفء لإدارة الأزمة المتصاعدة مع حزب الله في الشمال، وهذه الضغوط تزامنت مع الخلافات حول إدارة الحرب في قطاع غزة، خصوصاً بشأن شروط الإفراج عن الرهائن والاتفاقات المحتملة مع حركة حماس.
نتنياهو كان يسعى لتوسيع حكومته عبر استبدال جالانت بجدعون ساعر، زعيم حزب "الأمل الجديد"، مما أتاح له الفرصة لتعزيز استقرار الحكومة في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الداخلية، القادة في الائتلاف الحكومي منحوا الضوء الأخضر لنتنياهو لتنفيذ هذه التغييرات، والتي كانت تهدف أيضاً إلى تهدئة الأوضاع المتوترة داخل ائتلافه الحاكم.
تصاعد الخلاف
تصاعد الخلاف بين نتنياهو وجالانت جاء نتيجة اختلافات في الرؤى حول عدة ملفات أساسية، بما في ذلك التعديلات القضائية المثيرة للجدل التي كانت محوراً للاحتجاجات الشعبية في إسرائيل في وقت سابق من العام، وهي احتجاجات أجبرت نتنياهو في مارس 2023 على التراجع عن قراره بإقالة جالانت حينها.
وإقالة جالانت هذه المرة لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة بعد أسابيع من التكهنات، حيث كانت هناك خلافات واضحة حول كيفية إدارة الأزمات المتعددة التي تواجه إسرائيل، بما في ذلك الأزمات الأمنية والسياسية، ونتنياهو سعى من خلال هذه الخطوة إلى توحيد حكومته والاستعداد للمواجهة مع التحديات المتزايدة، سواء على الجبهة الداخلية أو الخارجية.
ضوء أخضر لضم ساعر
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن قادة الائتلاف الحاكم منحوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لضم جدعون ساعر إلى الحكومة، في حين اعتبرت واشنطن أن تغيير وزير الدفاع الإسرائيلي في زمن الحرب ضرب من الجنون.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن نتنياهو سحب معارضته إقالة وزير الدفاع يوآف جالانت الخميس الماضي، ولم يتبق سوى توقيع الاتفاق مع رئيس حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر لكي يحل بدلا من جالانت.
كما أكدت صحيفة معاريف أن ياريف ليفين نائب رئيس الوزراء هو من يقود مفاوضات ضم ساعر إلى الحكومة، وحسب القناة الـ12، فإن نتنياهو يعتقد أن إبعاد جالانت وسط عملية تغيير واسعة لحقائب وزارية سيكون أسهل وأنه يعتزم اتخاذ هذه الخطوة قبل مغادرته للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.