علاء مبارك يستشهد بعدنان إبراهيم.. دور والدي في حماية غزة و دعم المقاومة لا يُنسى

قام علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، بنشر مقطع فيديو للداعية الإسلامي عدنان إبراهيم عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا). الفيديو يتضمن تصريحات أدلى بها عدنان إبراهيم حول موقف مبارك من الأنفاق بين غزة ومصر ودوره في حماية المقاومة الفلسطينية، في ظل الضغوط الإسرائيلية المستمرة لهدم هذه الأنفاق التي كانت تستخدم لنقل الأسلحة والمواد الحيوية إلى غزة.

عدنان إبراهيم يراجع مواقفه ويشيد بمبارك

في الفيديو الذي نشره علاء، يقول عدنان إبراهيم: "قالوا مبارك خائن وعمر سليمان خائن، والحين صاروا يبكون على أيام مبارك. طلع مبارك مش خائن، طلع مبارك طول حياته رفض أن يهدم الأنفاق، والأنفاق كانت تهرب السلاح ليل نهار ومبارك ساكت، وإسرائيل تقول له اهدم، وهو يقول لا أهدم هؤلاء يريدون أن يأكلوا". هذه الكلمات تحمل تحولًا واضحًا في موقف عدنان إبراهيم تجاه مبارك، حيث كان الداعية في السابق من منتقدي الرئيس الأسبق، ولكنه الآن يراجع موقفه ويثني على مبارك لدعمه المستمر للمقاومة الفلسطينية.

وأضاف عدنان إبراهيم في الفيديو: "أنا كنت ألعن مبارك وأدعوا عليه من هذا المنبر. كان عقلي ممتلئًا بالدعايات والأفكار الصلبة، لكن بعد مراجعة المواقف أدركت أن مبارك كان يسعى لاستمرار المقاومة". ويختتم الداعية حديثه بشكر لمبارك على موقفه المبدئي في الحفاظ على المقاومة الفلسطينية رغم الضغوط.
 

تصريحات حسني مبارك حول الأنفاق

كما تضمّن مقطع الفيديو كلمة للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي قال فيها: "لقد روجت إسرائيل خلال العامين الماضيين لموضوع التهريب بالأنفاق. التهريب هو نتيجة للحصار، والاتفاق الإسرائيلي الأمريكي لمراقبة تهريب السلاح لا يلزمنا في شيء". هذا التصريح يعكس تحدي مبارك للضغوط الدولية والإسرائيلية التي كانت تهدف لإغلاق الأنفاق، والتي كانت تعد شريان الحياة لسكان غزة المحاصرين.
 

مبارك أوضح في مناسبات عديدة أنه كان يسعى للحفاظ على استقرار غزة، حيث كانت الأنفاق تُستخدم لتهريب الغذاء والمواد الضرورية، إضافة إلى السلاح، وهو ما كان يدعمه بشكل غير مباشر للحفاظ على توازن القوى في المنطقة، وتعزيز قدرة المقاومة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
 

بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة

حصيلة القتلى في غزة ترتفع إلى 41182 والدمار يعمق الأزمة الإنسانية

الخارجية الفلسطينية: إخلاء شمال غزة من الفلسطينيين مقدمة للبدء بضم القطاع للاستيطان فيه

السياق الإقليمي: تدمير الأنفاق في غزة

تأتي تصريحات عدنان إبراهيم وإعادة نشرها من قبل علاء مبارك في وقت يتزامن مع الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة. إسرائيل تواصل تدمير الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس في عملياتها ضد الاحتلال. يُذكر أن الأنفاق، التي تعرف بشبكة "مترو غزة"، تعتبر جزءًا أساسيًا من تكتيكات المقاومة في غزة، حيث تمتد لمئات الكيلومترات تحت الأرض، وتضم مقرات قيادة وغرف عمليات وإطلاق صواريخ.

الباحث في جامعة تل أبيب، هاريل شوريف، أكد في تصريحات لشبكة CNN أن تدمير هذه الأنفاق يمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل، حيث تقع مداخلها غالبًا تحت مبانٍ مدنية، مما يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي استهدافها دون التسبب في أضرار كبيرة للسكان المدنيين.

دور الأنفاق في مقاومة الاحتلال

شبكة الأنفاق تحت غزة أصبحت عاملًا رئيسيًا في الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. الأنفاق التي تمتد لمسافات طويلة وتصل إلى عمق كبير تحت الأرض تُستخدم في تهريب السلاح ونقل المواد اللوجستية الضرورية للمقاومة. وفي ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة، يبقى تدمير هذه الأنفاق أحد الأهداف الأساسية للجيش الإسرائيلي.