عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حصيلة القتلى في غزة ترتفع إلى 41182 والدمار يعمق الأزمة الإنسانية

متظاهرون في غزة
متظاهرون في غزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم السبت، أن عدد القتلى نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة قد وصل إلى 41182 قتيلاً، منهم 64 شخصاً قتلوا خلال الـ48 ساعة الماضية فقط. وبلغ عدد الجرحى الإجمالي منذ بداية الحرب 95280 شخصاً، ما يبرز حجم المأساة المستمرة. وبينما يستمر القصف على المناطق السكنية، يتزايد عدد القتلى والجرحى يومياً، في مشهد يعكس المدى الذي وصلت إليه الأزمة الإنسانية في غزة.

القصف الإسرائيلي يطال الملاجئ والمدارس والمستشفيات

في واحدة من أحدث الهجمات، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "أرض الشنطي" قرب مدرسة دار الأرقم شمال غرب غزة. كانت المدرسة تؤوي نازحين فارين من القصف في أماكن أخرى، مما يوضح أن الأماكن الآمنة لم تعد كذلك. الهجمات الجوية الإسرائيلية تواصلت أيضاً على مرفق لتعبئة الوقود غرب المدينة، ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني، حيث يواجه القطاع أزمة وقود خانقة تهدد حياة المرضى في المستشفيات.
 

غزة

استهداف البنية التحتية يعمق معاناة الفلسطينيين

لم تقتصر الهجمات على مناطق شمال غزة، بل امتدت لتشمل المناطق الشرقية لمخيم المغازي وسط القطاع. قصفت الطائرات الإسرائيلية المناطق القريبة من عيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وشارع أبو جلال، مما أدى إلى دمار واسع النطاق. هذا القصف المتكرر للمرافق الطبية يجعل وصول الخدمات الصحية إلى الجرحى أكثر صعوبة، ويزيد من العبء على الفرق الطبية التي تعاني من نقص حاد في الإمدادات.
 

إسرائيل وحماس تتبادلان اللوم بينما يعاني المدنيون

رغم الجهود الدولية المتواصلة لإيجاد حل سياسي، إلا أن جميع المحاولات حتى الآن باءت بالفشل. تتبادل إسرائيل وحركة "حماس" الاتهامات بشأن فشل المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، مصر، وقطر. وبينما يستمر التوتر بين الطرفين، يعيش سكان غزة تحت القصف والحصار، ما يزيد من معاناتهم اليومية ويعقد الأوضاع الميدانية. مع فشل هذه المساعي، يبدو أن الحرب ستستمر لفترة أطول دون أي حلول ملموسة في الأفق.

الأزمة الإنسانية تتفاقم مع تشريد الأهالي والدمار الكامل للبنية التحتية

وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، تسببت الحرب في تشريد حوالي 90% من سكان قطاع غزة، الذي يبلغ تعداده 2.3 مليون نسمة. يعيش معظم هؤلاء النازحين في ظروف قاسية للغاية داخل مخيمات مكتظة أو في العراء، حيث تعرضت منازلهم للدمار الكلي أو الجزئي. الأزمة الإنسانية في القطاع تتزايد يوماً بعد يوم، مع نقص في المواد الغذائية، المياه، والكهرباء، مما يجعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.

الحرب تقترب من عامها الأول دون حلول سياسية تلوح في الأفق

مع دخول الحرب شهرها الحادي عشر، تزداد حدة المعاناة في غزة. الدمار طال كل جوانب الحياة، من البنية التحتية إلى الخدمات الطبية والتعليمية. الوضع الإنساني بات يُعتبر واحداً من أسوأ الأزمات في العالم، حيث يحتاج معظم سكان القطاع إلى مساعدات عاجلة. وفي ظل استمرار تعثر المفاوضات وتفاقم الأوضاع الميدانية، يبقى مستقبل غزة غامضاً ومخيفاً، في ظل الحرب التي لا تزال مشتعلة دون توقف.

 

تابع موقع تحيا مصر علي