عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مقتل أكثر من 170 ضابطًا وجنديًا في غارات سودانية على الفاشر وتصاعد القتال

تشهد الفاشر مواجهات
تشهد الفاشر مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع

شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أحداثاً مأساوية جديدة  اليوم السبت، بعدما نفذ الطيران الحربي السوداني سلسلة غارات جوية مدمرة استهدفت مواقع عسكرية. ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لموقع تحيا مصر، فإن تلك الغارات أسفرت عن مقتل العشرات من ضباط وجنود الجيش السوداني، وسط تصاعد حاد في الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

مواقع تحت النيران... والجيش يتكبد خسائر فادحة

شنت القوات الجوية السودانية ثلاث غارات عنيفة على أهداف عسكرية، إلا أن الغموض يكتنف طبيعة المواقع التي تعرضت للقصف، حيث لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك المواقع تحت سيطرة الجيش السوداني أم قوات الدعم السريع. مع ذلك، تؤكد تقارير من الجانبين أن الغارات أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بما في ذلك ضباط كبار.
 

الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع

منصات إعلامية تابعة للجيش السوداني أفادت بأن القصف استهدف مخزنًا للأسلحة بالقرب من قيادة الجيش، بينما طالت غارة أخرى موقعًا عسكريًا داخليًا في مقر القيادة نفسه. وفي ذات السياق، قالت وسائل إعلام تابعة لقوات الدعم السريع إن إحدى الغارات استهدفت قوات تابعة لإحدى الحركات المتحالفة مع الجيش أثناء محاولتها الانسحاب من المدينة.
 

تشير التقديرات إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصًا، معظمهم من الضباط والجنود السودانيين، وسط تضارب في الأرقام والمعلومات حول حجم الخسائر الحقيقية. ولم يصدر بعد بيان رسمي من الجيش السوداني يؤكد هذه المعلومات، مما يزيد من حالة الغموض حول التطورات الميدانية في الفاشر.

مدينة الفاشر تتحول إلى ساحة معركة

المدينة التي كانت تعج بالحياة تحولت خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى ساحة حرب مفتوحة، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. معارك ضارية خلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية وخسائر بشرية كبيرة بين المدنيين والمقاتلين. الفارين من المدينة وصفوا مشاهد مروعة لحجم الدمار الذي لحق بالأحياء السكنية، مشيرين إلى أن العديد من الأحياء تحولت إلى مدن أشباح بعد أن أجبر القتال الأهالي على الفرار.

السكان الذين حاولوا الهرب من المدينة أفادوا بأن المناطق القريبة من السوق الرئيسي وقيادة الجيش شهدت معارك عنيفة وقصفًا مكثفًا، مما جعل الخروج من المدينة نحو مناطق آمنة شبه مستحيل، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية.

تضارب حول السيطرة الميدانية

الوضع الميداني في الفاشر يبدو معقدًا، وسط تضارب في الأنباء بين الطرفين. ففي حين يؤكد الجيش السوداني نجاحه في صد هجمات الدعم السريع وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، تؤكد قوات الدعم السريع تحقيقها تقدمًا استراتيجيًا في المدينة. تدعي القوات أنها سيطرت على معظم الأحياء القريبة من قيادة الفرقة السادسة، وهو أكبر مقر عسكري للجيش في دارفور، مشيرة إلى أنها تفرض حصارًا محكمًا على باقي المناطق المتبقية تحت سيطرة الجيش.

خلفية الصراع في دارفور

الهجوم على مدينة الفاشر يعد جزءًا من النزاع المسلح الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهي القوة التي كانت جزءًا من القوات المسلحة السودانية قبل أن تنفصل وتتحول إلى قوة شبه مستقلة. الصراع بين الجانبين تفاقم منذ اندلاع الحرب في السودان، حيث تسعى كل قوة إلى فرض سيطرتها على مناطق نفوذها الاستراتيجية.

 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي