الرابطة الطبية الأوروبية: الأطفال دون الـ15 عامًا الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود
ADVERTISEMENT
كشف الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية في الشرق الأوسط، أن الأطفال دون سن الـ15 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس جدري القرود، وذلك خلال حديثه عن تطورات هذا المرض الذي لا يزال يشكل تهديدًا على الصحة العامة.
المتحور الجديد الذي ينتشر حاليًا يختلف عن السابق
وأشار الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية في الشرق الأوسط، إلى أن الفيروس ينقسم إلى متحورين رئيسيين، الأول يسمى «كلايد 2» والذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 2022، وكان ينتشر بشكل رئيسي في القارة الإفريقية، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من سكانها.
نسبة الوفيات بين المصابين الشباب بلغت نحو 80%
وأوضح الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية في الشرق الأوسط، أن المتحور الجديد الذي ينتشر حاليًا يختلف عن السابق من حيث الفئات التي يصيبها. ففي حين أن المتحور الأول كان يتركز بشكل أساسي بين الرجال البالغين، فإن المتحور الحالي يضرب بسرعة الأطفال والنساء على حد سواء. وأضاف أن 70% من الإصابات المسجلة حديثًا تتعلق بالشباب تحت سن 15 عامًا، مما يدل على أن هذا الفيروس يشكل تهديدًا أكبر لهذه الفئة العمرية، وكما أن نسبة الوفيات بين المصابين الشباب بلغت نحو 80%، وهو ما يثير القلق بشأن تفشي هذا الوباء وارتفاع عدد ضحاياه.
وعلى الرغم من أن فيروس جدري القرود يُعتبر أقل خطورة من جائحة كورونا من حيث سرعة الانتشار، إلا أن طريقة انتقاله تتطلب مزيدًا من الحذر، حيث ينتقل الفيروس من خلال الاحتكاك المباشر بين الأشخاص، ما يزيد من احتمالية انتشاره بين أفراد الأسرة الواحدة أو في الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة.
وأكد الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية في الشرق الأوسط، على ضرورة توعية المواطنين بكيفية انتقال هذا الفيروس وطرق الوقاية منه، مشددًا على أن الفهم الصحيح لطرق انتقال المرض يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في الحد من تفشيه. ورغم القلق المتزايد حول ظهور متحورات جديدة، أوضح أن الفيروس الحالي لا يشير إلى ظهور وباء أو متحور جديد، وإنما يعكس تطورًا في أنماط انتقال الفيروس بين الفئات العمرية المختلفة.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه القلق عالميًا حول انتشار الأمراض المعدية، ويشدد الخبراء على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من الفيروسات، وخاصة في الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الأطفال والشباب.