مظاهرات ومطالبات بمقاطعة الانتخابات الرئاسية.. ماذا يحدث في تونس؟
ADVERTISEMENT
بدأ اليوم السبت الحملة الانتخابية للرئاسة في تونس، وذلك تزامناً مع الاحتجاجات التي التي اندلعت أمس في الشوارع حيث شارك آلاف المتظاهرين مطالبين بمقاطعة الانتخابات والإفراج عن المعتقلين، وتنديد بخنق الحريات.
مظاهرات في تونس
وذكرت وكالة الأنباء رويترز أن المظاهرات تعد واحدة من أكبر الاحتجاجات في البلاد منذ عامين منذ أن تولى قيس سعيد الحكم في عام 2021.
وخلال الاحتجاجات ردد المتظاهرون شعارات من بينها "ارحل يا دكتاتور سعيد" و"لا خوف ولا إرهاب، الشوارع ملك للشعب".
وأغسطس الماضي، قامت اللجنة الانتخابية بإقصاء ثلاثة مرشحين بارزين من السباق، مشيرين إلى مخالفات مزعومة في ملفات ترشيحهم.
ويقول المنتقدون إن سعيد يستخدم اللجنة الانتخابية التي عين أعضائها لضمان الفوز من خلال خنق المنافسة وترهيب المرشحين. فيما ينفي سعيد الاتهامات، قائلاً إنه يحارب الخونة والمرتزقة والفاسدين، ولن يكون (ديكتاتورا) .
ويعني قرار الهيئة تحدي المحكمة أن ثلاثة مرشحين فقط بقيوا في السباق، وهم سعيد وزهير المغزاوي و عياشي زامل.
سجن عياشي زامل المرشح الرئاسي
الجدير بالذكر، أن زامل سجن قبل عشرة أيام بتهمة تزوير توقيعات الناخبين على أوراقه، ويواجه 25 قضية أمام المحكمة بشأن هذه القضية، ويقول محاموه إنه قد يُجبر على الخروج من السباق.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن الزامل وكل المعتقلين السياسيين والنشطاء والصحفيين المعتقلين بسبب انتقاداتهم لسعيد.
وقال بسام الطريفي رئيس رابطة حقوق الإنسان أن "نحن في الشارع للدفاع عن الحريات والحقوق التي أصبحت في خطر حقيقي".
وأضاف أن "على اللجنة الانتخابية احترام حكم المحكمة وإنهاء القيود المفروضة على المرشحين وإلا فإن ذلك يعني انتخابات غير ديمقراطية".
وتقول الأحزاب السياسية الكبرى، التي يقبع العديد من قادتها في السجن، إن سنوات سعيد في السلطة أدت إلى تآكل المكاسب الديمقراطية التي حققتها ثورة تونس عام 2011
ومن المقرر أن تعقد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر المقبل، على أن تعلن النتائج الأولية في أجل لا يتجاوز يوم 9 نوفمبر 2024.
وفي حال لم يحسم مرشح الانتخابات ستجرى دورة ثانية خلال أسبوعين من تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى، يشارك بها المرشحان الحائزان على أكثر عدد من الأصوات.
ويوم الخميس، انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية بالخارج، على أن تتواصل إلى 2 أكتوبر.
فيما انطلقت الحملة الانتخابية داخل البلاد اليوم وتستمر حتى الجمعة 4 أكتوبرالمقبل، ثم تدخل البلاد فترة صمت انتخابي تستمر يومين.
ويجري الاقتراع بالداخل يوم الأحد 6 أكتوبر 2024، فيما سيكون الاقتراع بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 4 و5 و6 أكتوبر.