ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار واحد
ارتفع دولار| تعافي أسعار النفط بعد موجة هبوط وتفاؤل بالتوجهات الاقتصادية الأمريكية
ADVERTISEMENT
شهدت أسواق النفط اليوم الإثنين انتعاشًا ملحوظًا في التعاملات الآسيوية، حيث ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار واحد عقب موجة هبوط تعرضت لها الأسواق في الأيام الماضية. جاء هذا التعافي مدفوعًا بتوقعات المستثمرين بأن البيانات الاقتصادية الأمريكية، رغم ضعفها النسبي، قد تمهد الطريق لتخفيف السياسات النقدية المتشددة التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أظهرت بيانات اقتصادية صينية تراجعًا في أسعار المنتجين بنسبة سنوية بلغت 1.8% في أغسطس
وفيما يخص تفاصيل أسعار النفط اليوم الاثنين، فبحلول الساعة 01:46 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.48% لتصل إلى 68.67 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.39% لتسجل 72.05 دولار للبرميل، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز".
يأتي هذا ارتفاع أسعار النفط، بعد تراجع الأسعار خلال الأسبوع الماضي إثر صدور بيانات أمريكية أظهرت تراجعًا في سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 142 ألف وظيفة فقط في أغسطس، أقل من توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 160 ألف وظيفة. كما تم تعديل بيانات يوليو لتظهر إضافة 89 ألف وظيفة فقط، وهو ما يعكس ضعفًا أكبر من المتوقع في سوق العمل.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات اقتصادية صينية تراجعًا في أسعار المنتجين بنسبة سنوية بلغت 1.8% في أغسطس، مقارنة بتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة 1.4%. يعكس هذا التراجع في الأسعار ضعف الطلب على المنتجات الصينية، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
مفاجأة في أسعار النفط اليوم الاثنين
ورغم هذه المؤشرات الاقتصادية السلبية، يترقب المستثمرون بعناية الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر عقده في 17 و18 سبتمبر، وسط توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة. تشير تصريحات مسؤولي المجلس إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل، في محاولة لدعم الاقتصاد الأمريكي المتباطئ. كما أظهرت بيانات من أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي" أن المتعاملين يرون احتمالًا بنسبة 71% بأن يقوم المجلس بخفض أسعار الفائدة في هذا الاجتماع، مع احتمالية أخرى بنسبة 29% أن يكون الخفض بمقدار 50 نقطة أساس، إذا ما استمر ضعف سوق العمل.
تأتي هذه التوقعات في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد العالمي، حيث تسود حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل السياسات النقدية وتأثيرها على معدلات التضخم والنمو الاقتصادي. وفي ظل هذه الأجواء، يبقى من غير المؤكد إلى أي مدى يمكن أن تسهم هذه التحركات في استقرار أسواق النفط العالمية.
بشكل عام، يبقى الترقب سيد الموقف، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من الإشارات حول توجهات الاقتصاد الأمريكي وتداعياتها على الأسواق العالمية، خاصة في ظل تأثيرها المباشر على أسعار النفط والأسواق المالية الأخرى.