عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تصاعد العدوان الإسرائيلي على سوريا..22 قتيلًا وجريحًا في مصياف

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي على سوريا

أعلنت مصادر إعلامية عن مقتل وإصابة 22 شخصًا جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت محيط مدينة مصياف بريف حماة الغربي. الهجوم وقع مساء الأحد وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين، بحسب الحصيلة الأولية التي قدمتها وسائل الإعلام السورية. الهجمات أدت إلى تدمير ممتلكات مدنية واسعة وإلحاق أضرار كبيرة بالشبكة الكهربائية على طريق مصياف-وادي العيون، مما يزيد من حدة المعاناة اليومية للسكان المحليين.

ضربة جوية على مواقع عسكرية وحيوية

الهجوم الإسرائيلي بدأ في حوالي الساعة 23:20 مساءً، حيث أفادت مصادر عسكرية سورية بأن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ من اتجاه شمال غرب لبنان مستهدفة عددًا من المواقع العسكرية السورية في المنطقة الوسطى. وعلى الرغم من أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للعديد من الصواريخ، إلا أن بعضها أصاب أهدافه. ووفقًا لمصدر عسكري، أسفر الهجوم عن مقتل 3 جنود وإصابة 15 آخرين بجروح، فضلاً عن وقوع خسائر مادية كبيرة في المنشآت العسكرية والبنية التحتية.

تصاعد التوترات الإسرائيلية السورية

الهجمات الجوية الإسرائيلية على سوريا ليست جديدة، لكنها شهدت تصاعدًا في الأسابيع الأخيرة. إسرائيل تبرر هجماتها بأنها تهدف إلى منع نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني أو استهداف مواقع تابعة لإيران، إلا أن دمشق تعتبر أن هذه الهجمات جزء من محاولة إضعاف الحكومة السورية واستنزاف مواردها العسكرية.
 

في الهجوم الأخير، استهدفت الغارة محيط مركز البحوث العلمية في منطقة الزاوي، وهي منطقة تُثار حولها الشكوك بسبب دورها المحتمل في تطوير برامج عسكرية متقدمة. يعتبر هذا المركز هدفًا متكررًا للغارات الإسرائيلية، ما يعزز التكهنات بأن إسرائيل تسعى لمنع أي تقدم سوري في مجال تصنيع الأسلحة.

معاناة المدنيين وخسائر مادية جسيمة

إلى جانب الخسائر البشرية، تعرضت ممتلكات المدنيين لدمار واسع، حيث ألحقت الصواريخ أضرارًا جسيمة بالبيوت والبنية التحتية المدنية. سكان المنطقة المحيطة بمصياف، خصوصًا على طريق وادي العيون، يعانون الآن من انقطاع في التيار الكهربائي وتدمير واسع لشبكة الكهرباء. هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه سوريا أزمات متعددة تشمل نقص الوقود والمواد الغذائية، ما يفاقم من أوضاع السكان المحليين.
 

العدوان الإسرائيلي على سوريا

رد فعل الحكومة السورية وتحذيرات دولية

وزارة الخارجية السورية سارعت إلى إدانة الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه تصعيد خطير يمكن أن يؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة. الوزارة أكدت في بيان لها أن "استمرار إسرائيل في هذه الاعتداءات يشير إلى فشلها في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية"، وأشارت إلى أن هذا التصعيد يأتي نتيجة "الصمود السوري في مواجهة كافة محاولات التدخل الأجنبي".

دمشق حذرت من أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مشيرة إلى أن هذه الهجمات لا تؤدي سوى إلى تعميق الأزمة وإثارة التوتر في المنطقة. وعلى الرغم من دعوات التهدئة الدولية، إلا أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تستمر في التصاعد، مما يزيد من احتمالات حدوث مواجهة أكبر في المستقبل القريب.

تصاعد المخاوف من اندلاع صراع إقليمي واسع

الهجوم الأخير على حماة يعزز المخاوف من أن تصبح سوريا ساحة مفتوحة لتصعيد الصراعات الإقليمية والدولية. فإلى جانب الصراع المستمر بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة المدعومة من دول خارجية، تبرز الهجمات الإسرائيلية كمحور إضافي يزيد من تعقيد المشهد الأمني. ومع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، يُخشى أن تتحول سوريا إلى مسرح مواجهة مباشرة بين القوتين الإقليميتين.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي