عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اغتيال قيادي بارز في حركة فتح في غارة إسرائيلية جنوب لبنان

الغارة استهدفت منطقة
الغارة استهدفت منطقة قريبة من مخيم عين الحلوة

في تصعيد جديد للأوضاع في جنوب لبنان، قُتل خليل المقدح، أحد أبرز القياديين العسكريين في حركة فتح، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته قرب مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا. هذه العملية تعد إشارة واضحة على استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد القيادات الفلسطينية، حتى خارج حدود الأراضي الفلسطينية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

تفاصيل الغارة:

وقعت الغارة صباح يوم الأربعاء، حيث استهدفت سيارة كانت تقل خليل المقدح، الذي كان له دور بارز في الأنشطة العسكرية لحركة فتح. وأفادت المصادر بأن الغارة جاءت في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث يتصاعد التوتر بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل التحركات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية داخل وخارج الأراضي الفلسطينية. المقدح، الذي يعد شخصية معروفة في صفوف حركة فتح، عمل لفترة طويلة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، حيث كان له تأثير كبير في توجيه العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
 

ردود الفعل:

عقب الحادثة، أكد منير المقدح، قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان، مقتل شقيقه خليل في الغارة الإسرائيلية. وأشار إلى أن هذا الهجوم لن يثني حركة فتح عن مواصلة نضالها، بل سيزيد من إصرارها على تحقيق أهدافها الوطنية. وأوضح أن الحركة سترد على هذا الاستهداف بالطريقة المناسبة، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات في المنطقة. ومن المتوقع أن يشهد مخيم عين الحلوة توترًا أمنيًا متزايدًا في الأيام المقبلة، في ظل احتمالية رد الفصائل الفلسطينية على هذا الاستهداف.
 

التداعيات المحتملة:

هذا الهجوم يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أمني في مخيم عين الحلوة ومحيطه. يُعد المخيم واحدًا من أكثر المناطق توترًا في لبنان، حيث يعيش آلاف اللاجئين الفلسطينيين وسط ظروف صعبة. العملية قد تؤدي إلى موجة جديدة من الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن اللبنانية، وربما حتى توسع دائرة الصراع لتشمل مناطق أخرى في جنوب لبنان.

الدور الإسرائيلي:

الغارة تأتي ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها إسرائيل لاستهداف القيادات الفلسطينية خارج الأراضي المحتلة. هذه العمليات تعكس استراتيجية إسرائيلية تعتمد على توجيه ضربات استباقية لمنع أي تهديدات محتملة من الفصائل الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه تزيد من التوترات وتؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.

تابع موقع تحيا مصر علي