غارة إسرائيلية تقتل نائب مدير الدفاع المدني بغزة.. وتفاقم الأزمة الإنسانية
ADVERTISEMENT
استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلًا في جباليا بقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل محمد مرسي، نائب مدير الدفاع المدني في شمال غزة، إلى جانب أربعة من أفراد عائلته. يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
مقتل محمد مرسي: ضربة موجعة للدفاع المدني
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت جباليا، شمال قطاع غزة، قتلت محمد مرسي، نائب مدير الدفاع المدني، بالإضافة إلى أربعة من أفراد أسرته. هذا الهجوم يزيد من أعداد الضحايا في صفوف الدفاع المدني إلى 83 فردًا منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في أكتوبر. ويأتي استهداف مرسي ليعكس مدى التحديات التي تواجهها فرق الإغاثة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف.
تعد فرق الدفاع المدني الفلسطينية من الخطوط الأمامية في مواجهة التدمير الناتج عن القصف، حيث تتولى مسؤولية إنقاذ المدنيين وإخراجهم من تحت الأنقاض. ومع تزايد الاستهداف المباشر لهذه الفرق، تزداد صعوبة العمليات الإنسانية داخل القطاع، مما يزيد من معاناة المدنيين المحاصرين.
تفاقم الأوضاع في حي الزيتون وتصاعد القصف
في الوقت ذاته، أشارت تقارير من سكان محليين إلى أن القوات الإسرائيلية فجرت عدة منازل في حي الزيتون بمدينة غزة، والذي يقع على بعد خمسة كيلومترات من جباليا. وأكد السكان أن الانفجارات المتواصلة جعلت من الحياة اليومية جحيماً، حيث قال أحد سكان المنطقة: "نسمع الانفجارات بلا توقف، ونعرف أنهم يدمرون البيوت، ولا نستطيع النوم من شدة الضجيج".
الهجمات المستمرة في هذه المنطقة لم تقتصر فقط على استهداف المنازل، بل تشمل أيضًا ضرب البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. فرق الإنقاذ والطوارئ تجد صعوبة بالغة في الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث أشار العاملون في القطاع الطبي إلى أنهم لم يتمكنوا من تلبية العديد من النداءات، ما يجعل السكان يعانون من انعدام الرعاية الصحية الضرورية في وقت حساس.
استجابة دولية وتأثيرات الحصار على القطاع
الوضع في غزة يستمر في التدهور وسط تزايد القصف الإسرائيلي وحصار القطاع. المجتمع الدولي يُعبر عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث تشير التقارير إلى أن العديد من المناطق أصبحت غير صالحة للسكن بسبب تدمير المنازل والبنية التحتية. ويعاني القطاع من نقص حاد في المياه والكهرباء والإمدادات الطبية، مما يجعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.
المنظمات الإنسانية الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، كما دعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع. ومع تصاعد العنف، يبقى السؤال الأهم: إلى متى سيستمر هذا الصراع دون وجود حل سياسي يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة؟