الاستخبارات الأمريكية: صفقة تبادل الأسرى في غزة على وشك الإنجاز بالتنسيق مع مصر
ADVERTISEMENT
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع مصر للتوصل إلى حل نهائي لأزمة غزة، مشيرًا إلى اقتراب إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووقف إطلاق النار. التصريحات جاءت خلال لقاء جمعه مع رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور في العاصمة لندن.
تقدم ملموس في مفاوضات تبادل الأسرى.. ووقف إطلاق النار على الأبواب
كشف مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز عن تقدم كبير في المفاوضات الرامية إلى إنهاء أزمة غزة، حيث أكد أن صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد أصبحت قريبة جدًا من الإنجاز، بعد أن تم الاتفاق على 90% من بنودها. وأوضح بيرنز خلال حديث مشترك مع رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور في لندن أن المفاوضات حققت تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، وأنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار قريبًا.
وأكد بيرنز أن العمل على إتمام الصفقة جارٍ بالتنسيق الوثيق مع مصر، التي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الجانبين. وأضاف أن واشنطن تبذل جهودًا كبيرة بالتعاون مع القاهرة لإيجاد صيغة توافقية تضمن وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
مصر في قلب الجهود الدولية لإنهاء أزمة غزة
أكد بيرنز على أهمية الدور المصري في الجهود الدولية لإنهاء الصراع في غزة. وشدد على أن القاهرة تُعدّ لاعبًا رئيسيًا في المفاوضات، نظرًا لعلاقاتها الوثيقة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار إلى أن مصر تعمل بنشاط لتقريب وجهات النظر والوصول إلى حلول توافقية تضمن تهدئة الأوضاع وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.
وفي هذا السياق، أشاد المسؤول الأمريكي بالدور الذي تلعبه مصر في تسهيل المفاوضات، معربًا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة انفراجة ملموسة في الأزمة، بفضل الجهود المصرية المتواصلة. وأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بالعمل مع الحلفاء في المنطقة، وعلى رأسهم مصر، لإحلال السلام ووقف النزاع الدائر.
مخاطر استمرار الصراع على استقرار المنطقة
حذر بيرنز من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن استمرار الصراع في غزة وتأثيره على استقرار منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن الأزمة قد تتفاقم إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع. وأضاف أن استمرار العنف سيؤدي إلى تداعيات سلبية على المستويات الإنسانية والأمنية والاقتصادية في المنطقة.
وأشار بيرنز إلى أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر لفترة أطول، داعيًا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الصراع. وأوضح أن الوصول إلى تسوية نهائية يتطلب تقديم الطرفين بعض التنازلات المؤلمة، لكنها ضرورية لتحقيق السلام في غزة والمنطقة ككل.
صفقة تبادل الأسرى.. خطوة نحو التهدئة
في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة، تأتي صفقة تبادل الأسرى كجزء أساسي من الحل الشامل. وأوضح بيرنز أن الصفقة تشمل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة. هذه الصفقة، التي تم الاتفاق على معظم تفاصيلها، قد تكون الخطوة الأولى نحو وقف إطلاق النار الكامل، وإنهاء العنف المتواصل في القطاع.
وأضاف بيرنز أن الجهود مستمرة لتأمين هذه الصفقة في الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن إتمامها سيشكل نقطة تحول في مسار الصراع، وسيؤدي إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوتر.
دعوة للتنازلات والتعاون
واختتم بيرنز حديثه بالدعوة إلى المزيد من التعاون بين الأطراف المعنية لإنهاء الأزمة. وأكد أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع الشركاء الدوليين، خاصة مصر، لتحقيق تقدم ملموس في مسار المفاوضات. وأوضح أن التوصل إلى حل للأزمة يتطلب تنازلات من كلا الجانبين، مشددًا على أن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى يمكن أن تكون مفتاحًا لإنهاء الصراع.